الاسكندرية - مصطفى رجبأتهم الدكتور عبد الفتاح ماضى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية نظام مبارك الساقط بنشر الفساد فى المجتمع وإشعال الفتن الطائفية بين المسلمين و الأقباط لتحقيق مصالحهم الشخصية .قال ماضى النظام البائد هو الذى كان يزرع بذور الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط فى مصر والمسئولين السابقين أهتموا فقط بمصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة مما أدى الى أنتشار الفساد و الرشوة .جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مركز النيل للإعلام و التعليم و التدريب بالجمرك أمس الأحد تحت عنوان مواصفات الدولة المدنية الحديثة و أدارتها عزة مصطفى مدير المركز .وفى سياق متصل طالب ماضى الرئيس القادم بالحفاظ على كرامة المصريين من خلال إستقلاليتنا عن إسرائيل مشيراً بقوله بعد ثورة 25 يناير إسرائيل كل فترة بتحاول تضربنا على قفانا .كما دعا الى إتخاذ دولة تركيا كنموذج يحتذى به فى مصر فى تطبيق سيادة الدولة لإتخاذها قرار طرد السفير الإسرائيلى بدعوى أن لديها رئيس وبرلمان منتخبين لا يخضعان لأوامر أمريكا ولا الجيش ولا حتى التيارات الدينية الغير منتخبة .وأكد أستاذ العلوم السياسية على ضرورة تحول مصر من دولة يتحكم فيها أفراد الى دولة مؤسسات تخضع لتطبيق القانون على قدم المساواة لمنع تربيه رئيس ديكتاتور جديد مشيراً الى ضرورة التصدى للتوريث فى كافة المجالات سواء فى رئاسة الجمهورية مثلما حدث مع جمال مبارك أو بالتوريث داخل الجامعات بين أساتذة الجامعة وأبنائهم .كما رفض فكرة تسيس القضاء مؤكداً على دوره الرقابى بالإضافة الى الفصل فى المنازاعات بين الناس فى ظل إستقلاليته كضمانه أصيلة لتحقيق العدالة فى المجتمع .وأكد ماضى على تحديد دور المؤسسات الأمنية بعدم التبعية للحاكم فى أن تكون مهمة الجيش الحفاظ على المواطنين فى الخارج و وزارة الداخلية فى الداخل .فى المقابل طالب المواطنين بمنح الرئيس القادم المنتخب وحكومته المدة الكاملة لإعادة إصلاح وبناء الدولة وذلك من خلال محاسبته بعد نهاية فترته الرئاسية مشيراً بقوله علينا أن نصبر لأننا مش كل شويه حنعمل مليونية ونشيل رئيس الجمهورية .أنهى ماضى ندوته مشدداً على تطبيق قانون الغدر و أجراء الإنتخابات البرلمانية من خلال تطبيق القائمة النسبية كضمانة للقضاء على فلول النظام ومنع وصولهم الى السلطة من جديد وتمثيل كافة الأحزاب فى البرلمان حتى يظهر لنا دستور متكامل لا يعبر عن فئة واحدة