وصل الإعلام الرياضى فى مصر إلى أخطر مراحله خلال الفترة الأخيرة وتجلى هذا الأمر فى المشاجرة التى اندلعت على الهواء مباشرة فى برنامج «العاشرة مساء» الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى وبدلا من أن تنتهى المناقشة بشكل عقلانى عبر حوار هادئ بإقناع أحد الطرفين بوجهة نظر الآخر إذا بالحلقة تنتهى فى اقسام الشرطة عبر تحرير بلاغات متبادلة بين الكابتن احمد شوبير والإعلامى أحمد الطيب. جاء ذلك عقب المشاجرة العنيفة التى اندلعت فى الاستوديو بين الطيب وشوبير والتى تبادلا خلالها اللكمات والرشق بأكواب المياه فضلا عن السباب والشتائم وغيرها من الألفاط النابية، وقال أحمد شوبير: ده بيغلط فيا وفى أسرتى ومراتى على الهواء أنا مش هسكت ثم توجه إلى أحمد الطيب وتعدى عليه بالضرب وصفعه على الهواء، ما اضطر وائل الإبراشى مقدم البرنامج للخروج لفاصل إعلانى. وفور انتهاء المشاجرة توجه شوبير بصحبة ابنته وزوجها إلى قسم أكتوبر لتحرير محضر بما حدث بينه وبين الطيب، بعد أن حضرت "سلمى" ابنة شوبير الى الاستوديو بصحبة زوجها للاطمئنان على والدها وقالت: بابا اتضرب وأنا مش هسيب حقه وهنروح نعمل محضر فى القسم. على الجانب الآخر، أكدت مصادر بقناة "دريم" أن المعلق الرياضى أحمد الطيب طلب شهادة مجموعة من معدى برنامج "العاشرة مساءً"، على ما دار بينه وبين الإعلامى الرياضى أحمد شوبير، وذلك لتحرير محضر بالتعدى عليه إذ أكد "الطيب" أنه سيحرر محضرا بالواقعة بأحد الأقسام القريبة، وطلب شهادة مجموعة من المعدين على ما حدث. وخلال المشاجرة أكدت مصادر أن شوبير أصيب بكدمات فى الجانب الأيمن من الوجه عقب اشتباكه بالأيدى مع الطيب وطلب الإسعافات الأولية، لافتة إلى أن معدى البرنامج تدخلوا لفض الاشتباك كما أن رئيس تحرير برنامج شوبير تدخل أيضا فى الاشتباك وتعدى على أحمد الطيب خلال المشاجرة فى حين قام أمن قناة دريم بالتدخل لفض الاشتباك الذى تواصل عقب الفاصل وتم وضع المعلق الرياضى أحمد الطيب فى غرفة وشوبير فى غرفة أخرى فى واقعة تعد الأغرب فى برامج "التوك شو". يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه مصدر مسئول باتحاد الإذاعة والتليفزيون أن هناك قرارا سيصدر خلال ساعات بمنع الإعلامى أحمد شوبير نهائيا من الظهور على الشاشة عقوبة لتجاوزه على الهواء مباشرة وضربه لزميله احمد الطيب لأن ذلك ضد أخلاقيات المهنة وأن شوبير تخطى كل الخطوط الحمراء ويجب أن توقع عليه عقوبة رادعة بالإيقاف النهائى عن الظهور وسيتم اخطار كل القنوات الفضائية بذلك احتراما لقدسية الاعلام. كان اتحاد الإذاعة والتليفزيون قد عاقب شوبير والطيب بمنعهما لنهاية الموسم من الظهور على شاشة النيل للرياضة بعد تراشقهما فى الاستوديو، وامتد الخلاف بينهما حتى ظهورهما على قناة دريم مع الإعلامى وائل الابراشى وهى الحلقة التى شهدت قيام شوبير برشق الطيب بالمياه قبل أن يوجه له لكمة على الهواء دون مراعاة شعور المشاهد أو أخلاقيات المهنة. أما عن تفاصيل أزمة الطيب وشوبير فأكدت المصادر أن شوبير سبق أن طالب مسئولى شركة برزنتيشن الراعية للقناة والمتعاقدة مع الثنائى أكثر من مرة بمنع الطيب من التعليق واستبعاده من القناة وهو ما رفضه أسامة الشيخ المشرف العام على الإنتاج البرامجى والتليفزيونى بالشركة والذى يتمتع بقوته من خلال كونه وكيلًا عن أحد المساهمين الخليجيين فى شركة برزنتيشن، ولذلك لجأ شوبير لمهاجمة الطيب على الهواء لإحراج مسئولى الشركة. وأرجعت المصادر سبب الأزمة بين شوبير والطيب إلى غضب المذيع من المعلق لعدة أسباب من ضمنها رفض الطيب التوسط لشوبير لظهوره فى القنوات العربية، التى يعمل بها ويرتبط بمسئوليها بعلاقات صداقة قوية، بعد أن طلب منه ذلك شوبير أكثر من مرة لرغبته فى الظهور بهذه القنوات لارتفاع العائد المادى بها، بالإضافة إلى أن شوبير دأب منذ أن عمل الطيب فى القناة على أن يطلب منه تلميعه وذكر اسمه دائما عندما يتحدث عن الحراس الكبار فى تاريخ مصر والإشادة بدوره عند الحديث عن اشتراك مصر فى كأس العالم 1990، وكذلك عند الحديث عن نادى أو محافظة طنطا التى ينتمى لها شوبير، وهو ما تجاهله الطيب، ما جعل شوبير ينقلب عليه.