ما إن أعلن عام 2015 عن النهاية تاركا عالما مليئا بالمتناقضات إلا وتبارت مراكز الرصد المتخصصة دوليا ومحليا فى نشر الإحصائيات والدراسات عن دول الكون المرئى وكشفت النقاب عن المضحكات المبكيات عن المنطقة العربية التى يهمنا أمرها والتى أصبحت من المناطق الساخنة والتى لا تخلو ما تبثه الوكالات العالمية من أخبارها. ومن أهم ما تلقيته ووقع تحت بصرى أن قواتنا الجوية احتلت المركز الثامن عالميا ضمن أهم عشر قوات لدول العالم طبقا لدراسة مركز «فلايت جلوبال» المتخصص فى التصنيف العسكرى، والأروع أن دولة إسرائيل خارج نطاق التصنيف. هذا التصنيف لقواتنا الجوية يجعلنا نفخر ونتباهى بقواتنا المسلحة ولا نغض الطرف عن كل ما يحاك لقواتنا ولبلادنا من أخطار فمصرنا قوية بوحدتنا وبالعمل الدءوب ليل نهار لأن التصنيف المتقدم لقواتنا يقابله شعب واع يسانده ويعمل بجانبه لكى نخرج من عنق الزجاجة وتأتى بلادنا فى المرحلة القادمة ضمن الدول المتقدمة. أيضا من الأخبار المتواترة ما يطمئننا على شبابنا وطلابنا المخترعين الذين يغزون العالم بمخترعاتهم فى كافة المجالات مثل ادارة المحركات ببخار الماء وتوليد الطاقة الكهربائية من المخلفات وابتكارات التحكم فى سرعة السيارات والإقلال من الحوادث والطفل محمود الذى يقوم بحل المسائل الرياضية المعقدة دون استخدام الآلة الحاسبة وفى سرعة تفوقها.. أخبار مفرحة كثيرة وعباقرة ومخترعون فى حاجة الى العناية والرعاية. وفى هذا الاطار أتمنى أن تقام المسابقات المحلية والعربية ليتبارى فيها ابناؤنا المخترعون والمبدعون فى كافة الفنون الأدبية: القصة والرواية، وأن تخصص لهم الدولة الميزانية الكافية لتنمية إبداعاتهم وتقوية قدراتهم لأنهم رجال الغد، وأتعجب من المسابقات العربية التى يتبارى فيها شبابنا فى الغناء وهز الوسط وتجاهل المبتكرين، ولا يعنى ذلك اعتراضى على الفن لكنى أتساءل: أيهما أولى بالرعاية؟ ومن العجائب والغرائب التى زغللت عينى غير مصدق لما أقرأه حاولت أن أعيد الاطلاع لعلى أكون مخطئا لكننى تيقنت من الصواب ومحتوى التقرير أننا نحن المصريين استوردنا فى 2015 قمصان نوم ب194 مليون دولار، ووضح أن الاحصائية صحيحة لزوم الشياكة الداخلية وأيضا الأكثر اثارة أننا استوردنا أجهزة تليفونات محمولة ب1.2مليار دولار، وان مصر ترتيبها ال14 عالميا وال4عربيا فى استخدام الإنترنت علما بأن المستفيدين منه فى اعمالهم 10% من اجمالى الرقم، والآخرين للاستعمال عديم الجدوى أى الرغى وخلافه، ولا داعى للشرح المطول فى هذا الموضوع. ايضا لفت نظرى تقرير محتواه أن الشرطة الاسرائيلية فتحت الملف الشائك الخاص بالجناية التى ارتكبتها سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء بعد أن قدم رئيس ديوان الرئاسة المستندات التى تفيد بالإسراف والتبذير لأموال اسرائيل التى انفقتها سارة وهو ما يعد استيلاء على المال العام، وعلى الفور تحولت القضية الى الجنايات دون مراعاة لمكانة الزوجة او لنتنياهو نفسه، وبات الحكم فى القضية وشيكا.. نحن لا نقلّ عنهم فى الشفافية والتوضيح وكل عام نحن ومصرنا بخير.