أول إجراء من مصر ضد إثيوبيا لحماية الأمن القومي

قال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن التنسيق ما زال مستمراً بين وزارات الخارجية والرى فى كل من مصر والسودان وإثيوبيا، للتوافق بشأن الموعد المناسب لعقد الاجتماع السداسى بخصوص «سد النهضة»، طبقاً لأجندة الوزراء، على أن يتم تحديد موعد الاجتماع العاشر للجنة الثلاثية الوطنية فى موعد لاحق، والخاص بالتوصل لتوافق بين المكتبين الاستشاريين الدوليين الفرنسى والهولندى لتنفيذ الدراسات الفنية، التى أوصت بها اللجنة الدولية الثلاثية فى مايو 2013. فيما توقعت مصادر مطلعة فى ملف سد النهضة أن تتمسك القيادة السياسية بالمسار السياسى بقيادة وزارة الخارجية للمفاوضات خلال المرحلة المقبلة، لتعويض فشل المسار الفنى، وإهدار الوقت، متوقعة أن تطلب مصر من الحكومة الإثيوبية رسمياً للمرة الثانية إيقاف العمل فى إنشاء السد لحين التوصل لاتفاق حول أضراره الجانبية على دولتى المصب «مصر والسودان»، كما توقعت المصادر أن تتقدم مصر بشكوى رسمية للجنة الأمن والسلم فى «الاتحاد الأفريقى» الدوليين ونظيرتها فى الأمم المتحدة لضمان الحفاظ على الأمن القومى المصرى. ونفى المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، صدور أى تصريحات من تادرس أدناهوم، وزير الخارجية الإثيوبى، بشأن «ضعف مصر وعدم قدرتها على الدخول فى أى حرب مع أديس أبابا». وقال «أبوزيد» إن «بعض الصحف المصرية نقلت تصريحات منسوبة إلى وزير خارجية إثيوبيا نقلاً عن جريدة إثيوبية أسبوعية تصدر باللغة الأمهرية، وفور متابعة وزارة الخارجية المصرية لما نشر فى هذه الصحيفة تم التواصل مع الصحف المصرية للتأكد من دقة تلك التصريحات». وزير «الرى»: التنسيق ما زال مستمراً مع الخرطوم وأديس أبابا للتوافق على عقد الاجتماع السداسى ل«سد النهضة» وأضاف «أبوزيد»، فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين، أمس، أن «وزارة الخارجية طالبت بنسخة من المقالة المزعومة، وبعد ترجمة المقالة من اللغة الأمهرية تم التأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن تلك المقالة لا تمت بصلة لتصريحات وزير الخارجية الإثيوبى ولا تمت بصلة للعلاقات المصرية - الإثيوبية، ولكنها تتعلق بنزاع تجارى بين شركة ثلج وشركة أخرى فى إثيوبيا، وبناء عليه تم التواصل مع الجريدة المصرية ورئيس تحريرها مرة أخرى للتأكيد على خطورة عدم تبنى الدقة فى مثل هذه المسائل وتأثيراتها السياسية». وفيما يتعلق بملف «سد النهضة» والاجتماعات القادمة، قال «أبوزيد» إن «الإعلام قد تناول بشكل غير دقيق بعض التصريحات المتعلقة بسد النهضة وتأجيل اجتماعات بشكل يوحى وكأن هناك أزمة ما نتج عنها تأجيل هذا الاجتماع، وهذا الكلام فى الواقع غير دقيق، حيث إنه خلال الاجتماع الأخير للجنة الثلاثية التاسع الذى عقد فى القاهرة كانت الدول الثلاث قد اتفقت على عقد اجتماعها القادم فى يوم 21 و22 نوفمبر». وفيما يخص أوضاع السودانيين فى مصر، قال «أبوزيد» إن الحكومة المصرية تعاملت مع الشكوى السودانية المتعلقة بأوضاع بعض السودانيين أو ما رآه بعض الأطراف على أنه مضايقات أو استهداف للإخوة السودانيين فى مصر بأكبر قدر من الجدية سواء من خلال التصريحات الرسمية لوزارتى الداخلية والخارجية المصريتين أو من خلال المداخلات المختلفة فى وسائل الإعلام، والتى تمت للتأكيد على أن الأشقاء السودانيين فى مصر لهم وضعية خاصة وأنهم يعيشون فى مصر كالمصريين تماماً ولا يوجد أى استهداف للسودانيين فى مصر وليست هناك مضايقات متعمدة، ونفى أن تؤثر أى تقارير مغلوطة على مواقف السودان من مفاوضات سد النهضة.