اكدت وزارة الخارجية أن الأشقاء السودانيين في مصر لهم وضعية خاصة ويعيشون كالمصريين تماما، ونفت وشددت وجود أي استهداف لهم او مضايقات متعمدة. وأكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن الحكومة المصرية ووزارة الخارجية تعاملت مع شواغل الإخوة السودانيين في الخرطوم حول أوضاع السودانيين المقيمين في مصر،وطريقة معاملتهم من جانب السلطات بأكبر قدر من الجدية ونفي أن تؤثر أي تقارير مغلوطة علي مواقف السودان من مفاوضات سد النهضة. وتابع خلال تصريحات صحفية للمحررين الدبلوماسيين أن الأيام الأخيرة شهدت مشاعر وانفعالات نتيجة لمبالغات علي المستوي الإعلامي تتعلق بأوضاع الإخوة والأشقاء السودانيين في مصر وقال : أسهمت بعض الدوائر الإعلامية السودانية وشبكات التواصل الاجتماعي في تأجيج بعض المشاعر السلبية التي كان من الممكن أن يكون لها تأثير سلبي مضاعف إذا لم يلتفت إليها المسئولون والشعبان في الدولتين لخطورة هذا المنحي. وحول التصريحات الاثيوبية المعادية لمصر والتي تم تداولها مؤخرا، أوضح المستشار أحمد أبو زيد إن بعض المواقع الإخبارية والصحف المصرية نقلت تصريحات، وأشارت إلي أنها منسوبة إلي وزير خارجية إثيوبيا نقلا عن جريدة إثيوبية إسبوعية تصدر باللغة الأمهرية. وأوضح أن وزارة الخارجية طالبت بنسخة من المقالة التي ترجمتها جريدة مصرية وقامت بترجمتها من جديد عن اللغة الأمهرية وتم التأكد بما لا يدع مجالا للشك أن تلك المقالة لا تمت بصلة لتصريحات وزير الخارجية الإثيوبي ولا تمت بصلة للعلاقات المصرية الإثيوبية ولكنها تتعلق بنزاع تجاري بين شركة ثلج وشركة أخري في إثيوبيا. وفيما يتعلق بموضوع سد النهضة والاجتماعات القادمة أوضح أبوزيد إن الإعلام تناول بشكل غير دقيق بعض التصريحات المتعلقة بهذا الموضوع وتحدث عن تأجيل الاجتماعات بشكل يوحي وكأن هناك أزمة ما نتج عنها تأجيل هذا الاجتماع.. وأضاف: لكن في الواقع هذا الكلام غير دقيق ولا يوجد تأجيل للاجتماع الثلاثي الفني والمسألة ببساطة هي أنه قد تم التوافق علي أهمية عقد هذا الاجتماع السداسي أولا. ولفت إلي انه لابد ان يضطلع طرف ثالث بالدراسات الفنية، وأنه في ظل عدم اتفاق المكتبين الهولندي والفرنسي حتي الآن علي كيفية العمل معا بشكل مشترك لإعداد الدراسات فهناك عائق يجب التعامل معه ويجب أن تبحث الدول الثلاث عن البدائل المتاحة لإعداد الدراسات، واكد ان الهدف من التدخل السياسي هو تذليل العقبات أمام المسار الفني. وشدد علي أن هناك اطارا زمنيا محددا في إعلان المباديء الثلاثي، بعد ان تأخر مسار الدراسات فهناك حاجة إلي الجلوس مرة أخري لمعرفة كيفية تنسيق الجداول الزمنية ووضع إطار زمني محدد للتحرك. محمد هنداوي