أعلن علماء الفلك في الاجتماع السنوي لشعبة الجمعية الفلكية الأمريكية لعلوم الكواكب،عن اكتشاف كوكب صخري جديد قريبا نسبيا من نظامنا الشمسي. ويماثل الكوكب الجديد تقريبا حجم الأرض ويبعد حوالي 39 سنة ضوئية، أو ما يعادل 230 تريليون ميل. ويقول العلماء إن الكوكب، لا يمكن وجود حياة عليه بسبب ارتفاع درجات الحرارة . ويدور الكوكب المكتشف حديثا في مدار حول نجم قريب يدعى جليسى 1132، أوGJ1132b. وعلى الرغم من أن درجة حرارة يمكن أن تصل إلى 450 درجة على هذا الكوكب، إلا أنه بارد بصورة كافية ليكون لديه غلاف جوي سميك مثل الموجود حول كوكب الزهرة. ويدخل هذا الكوكب في نطاق التليسكوب الفضائي هابل، والذي يمكن من خلاله دراسة المجال غلافه الجوي. ونجح فريق العلماء بقيادة زاتشوري بيرتا طومسون، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في اكتشاف الكوكب باستخدام تلسكوب في تشيلي. وبينما يقول العلماء إن درجة حرارة الكوكب مرتفعة جدا، فإنه لا يزال أكثر برودة بكثير من الكواكب الصخرية المعروفة والتى تدور حول نجوم خارج مجموعتنا الشمسية. وقال بيرتا طومسون في بيان له :"إذا وجدنا أن هذا الكوكب الساخن جدا تمكن من التمسك بوجود الغلاف الجوي حوله على مدى مليارات السنين، فإن هذا يبشر بالخير فيما يتعلق بالهدف طويل الأجل لدراسة كواكب أبرد من الممكن أن يكون عليها حياة والعثور على توأم للأرض . ويقدر بيرتا طومسون وآخرون أن قطر الكوكب الجديد الذى سمى GJ 1132b يبلغ حوالي 9200 ميل، أكبر قليلا من الأرض. ومع ذلك يعتقد أن كتلته أكبر 60 بالمئة من كوكب الأرض. ويدور الكوكب حول نجم قزم GJ 1132 ولا يزيد حجمه عن خُمس حجم شمسنا، ويدور الكوكب حول نجمه كل 1,6 يوم ارضى ويبعد عنه 1,4 مليون ميل. وفي مقال مصاحب بدورية نيتشر، أشار دريك ديمينغ، من وجامعة ميريلاند إلى أن علماء الفلك سيكون لديهم القدرة على دراسة الكوكب GJ 1132b "بصورة لم يسبق لها مثيل '' نظرا لقربه، وكذلك صغر حجم النجم، الذي يدور حوله وسيساهم في الحد من التداخل مع قياسات الضوء.