أكدت جماعة الإخوان المسلمين اليوم الجمعة إن أنصارهاغادروا ميدان التحرير عقب صلاة المغرب، التزاما بتعليمات واضحة بالانسحاب منالميدان مع غروب الشمس بعد مليونية جمعة اليوم.وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن انتهاكات بعض المحسوبين علىالتبار الاسلامى لاتفاق مسبق مع ممثلى القوى السياسية بعدم رفع شعارات دينية أوالمناداة بتأييد أحد مرشحى الرئاسة المحسوبين عليهم، قال مصدر قيادى بمكتبالارشاد إن جماعة الاخوان المسلمين لا يمكن ان تقر قيام البعض برفع شعارات تخالفالمتفق عليه، كما أن الجماعة ليس لها مرشح للرئاسة للمناداة به فى ميدان التحرير.وأكد المصدر الذى فضل عدم الكشف عن هويته- إن المنصة التي أقامها الإخوان فيميدان التحرير في جمعة وحدة الصف والإرادة الشعبية استضافت ترانيم قداس الإخوةالمسيحيين، وذلك قبيل صلاة الجمعة بحوالى نصف الساعة.وأوضح ان الدكتور هاني عزيز حنا هو الذى ترأس القداس ورحب خلاله بمبادرةالإخوان وقبولهم إقامة القداس على منصتهم وقال: الدين شيء أساسي في حياةالمصريين، وانه هو شخصيا جزء من الثقافة الإسلامية، وهتف: تحيا مصر.. مسلمومسيحي.. كلنا مصريين.وكان الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين،قد أكدفى كلمته بميدان التحرير اليوم أن مصر أكبر من كل الأطراف والأطياف، ولا يستطيعفصيل وحده أن يحتكرها، بل هي لكل المصريين على اختلاف أحزابهم أو توجهاتهم.وأضاف أنه لا مكان لأحد أن يتعالى على الشعب؛ فميدان التحرير الذي سالت فيهالدماء للدفاع عن مصر بكل أطيافها يدا واحدة يرفض الوقيعة بين طوائف الشعب، ويريدأن يبني الجميع مستقبل مصر، مطالبا المجلس العسكري بضرورة السرعة والعلنية فيمحاكمات رموز النظام السابق وقتلة الثوار، مع تطبيق العدل في محاكمة المفسدينوالمجرمين من الذين غيروا هوية الشعب وقيمه ومبادئه،فضلا عن السرعة والشفافية فيتطهير المؤسسات، وخاصة المؤسسة الأمنية التي أزهقت أرواحا وضيَّعت حقوقا.وأكد الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين أهميةمراعاة حقوق الشهداء وأسرهم؛ لأن قضيتهم هي قضية كل المصريين، مشددًا علىالاستجابة للقوى الوطنية، وتعديل قانون الانتخابات، ووضع خطة زمنية محددة لإجراءالانتخابات وانتقال السلطة للشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة.كما أكد د. فريد إسماعيل، أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة الشرقية، أن الحضورالكبير في جمعة اليوم بميدان التحرير بعث برسالة إلى الجميع أن اليوم هو يومالوحدة لكل المصريين، تلتقي فيه مصر كلها بكل تياراتها، من اليمين إلى اليسار،تحت شعار: قوتنا في وحدتنا، مؤكدا أن إرادة الأمة ستتحقق ولن يفلح أحد فيالالتفاف عليها.وأوضح إن الثورة ستنتصر، وستحقق أهدافها، ولن يتنازل الشعب عن محاكمة الطغاة، ولنيفرط في دماء الشهداء وسنظل في ثورة حتى تتحقق الأهداف التي من أجلها تفجرتالثورة؛ لأن لها ما بعدها في العالم والدول العربية، ودول المنطقة بأكملها.