هدد رئيس حزب "يش عاتيد" يائير لابيد، مساء الأربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس" أبو مازن" بإهدار دمه في حال تم المساس بأمن دولة الاحتلال الإسرائيلي. وقال «لابيد» ردًا على كلمة «أبو مازن» مساء اليوم الأربعاء، إن «عباس يواصل التحريض والأكاذيب وأنا أقول له والمخربين عليكم أن تدركوا أن "إسرائيل" ستبقى ثابتة وستواصل محاربة الإرهاب في مكان وفي كل وقت وبكل قوة فمن يحاول المساس بنا فدمه مهدور». فيما اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الكلمة التي ألقاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" هذا المساء بأنها تحريضية وكاذبة. وأضاف «نتنياهو» في بيان له، أن «الفتى الذي تحدث عنه حي ويرقد في مستشفى هداسا بعد أن طعن طفلا إسرائيليا كان يركب دراجته الهوائية بينما تحافظ إسرائيل على الوضع القائم في الحرم الشريف». وتابع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أن «أبو مازن» بكلامه التحريضي يستخدم الدين بشكل يؤدي إلى ارتكاب عمليات إرهابية". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، أكد مواصلة النضال الشعبي والسياسي والقانوني ضد الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: «إننا سنواصل مع شعبنا نضالنا السياسي والوطني والقانوني، ولن نبقى رهينة لاتفاقيات لا تحترمها إسرائيل». وشدد الرئيس الفلسطيني، على أن السلام والاستقرار والأمن لن يتحقق في الأراضي الفلسطينية إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، لافتا إلى أن الممارسات الإسرائيلية تنذر بإشعال فتيل صراع ديني سيطال المنطقة والعالم. ودعا «أبو مازن»، خلال خطاب له مساء اليوم الأربعاء، أبناء الشعب الفلسطيني إلى التلاحم والوحدة واليقظة لمخططات الاحتلال الرامية إلى إجهاض المشروع الوطني، قائلًا: "لن نتوانى بالدفاع عن أبناء شعبنا وحمايتهم وهذا حقنا". وتشهد الضفة الغربية والأحياء الشرقية من مدينة القدس، توترًا كبيرًا، منذ عدة أسابيع، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين، وقوات الأمن "الإسرائيلية".