توافد العشرات فى الساعات الأولى من صباحاليوم الأحد على ميدان سعد زغلول بالإسكندرية ، حيث مقر الاعتصام المطالب بتحقيقأهداف ثورة 25 يناير تلبية لنداءات المعتصمين عبر شبكات التواصل الإجتماعى علىخلفية محاولة عدد من الأشخاص الهجوم على الميدان وقذف المعتصمين بالحجارةوالزجاجات .ولم تسفر عملية الهجوم عن أية إصابات أو خسائر بين المعتصمين ، بينما تمكنالمهاجمون من تهريب شخص سبق للجان الشعبية التحفظ عليه بأحد خيم الاعتصام علىخلفية انتمائه إلى جهاز مباحث أمن الدولة المنحل على حد وصفهم.وقبل ساعة من الهجوم الذى لم يسفر عن أية إصابات انتهى اجتماع لائتلافالاتحاد المدنى الديمقراطى والذى يضم نحو 30 حزبا وحركة سياسية عقب مناقشاتاستمرت لساعات لم تنته إلى قرار سوى بتأجيل قرار فض أو تعليق الاعتصام تضامنا معأحداث القاهرة.وأسفر الاجتماع عن توصية بعقد لجنة ثلاثية تضم عناصر من اعتصامات القاهرة ،والإسكندرية ، والسويس بهدف توحيد الآراء والمطالب .وعلى صعيد متصل ، أعلن أهالى الشهداء والمصابين المشاركين فى اعتصام الإسكندريةأنهم مستمرون فى الاعتصام ولن يقوموا بتعليقه أو فضه حتى الانتهاء من تنفيذمطالبهم بسرعة محاكمة ضباط الشرطة المتورطين فى قتل وإصابة ذويهم، معلنين أنهم لنيشاركوا فى أية فعاليات تصعيدية.وقال أهالى الشهداء والمصابين أن مشاركتهم فى الاعتصام لن يترتب عليها أىمشاركة فى مسيرات سلمية أو إجراءات تصعيدية مثل قطع الطريق أو غيرها من الاعمالالسلبية ، مؤكدين أن الاعتصام داخل ميدان سعد زغلول هو الشكل الوحيد للتعبير عناحتجاجهم والتأكيد على مطالبهم.وتضامن مع أهالى الشهداء ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية، حول عدم تعليقالاعتصام والتروى فى إتخاذ أية تدابير تصعيدية دون دراسة ومعرفة لرد فعلهاوتأثيرها على الاعتصام.كما شهد الاعتصام انشقاق بين قوى 6 إبريل وتحولت خيمتهم إلى خيمتين، وانشقتالقوى الشبابية التابعة للحركة إلى قسمين .فى المقابل ، تحولت المناقشات السياسية بين قوى الحزبية والحركات السياسية مععدد من المستقلين إلى إحداث عدد من الانشقاقات وإعادة هيكلة القوى السياسية داخلالاعتصام، فضلا عن تبادل اتهامات بلغت إلى حد الاتهام بالعمالة لجهات أجنبية.وتحولت بعض المناقشات إلى اتهامات بين المعتصمين حول (التمويل من جهات أجنبية)،وعدم فعالية المشاركة فى أعمال الاعتصام ، والعمل وفق أجندات تختلف عن الأهدافالتى أعلنها الاعتصام والمطالب العامة المتعلقة بسرعة محاكمات رموز الفساد منالمسئولين السابقين، وضباط الشرطة المتورطين فى قتل وإصابة المتظاهرين.