أعلن الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه سيتوجه إلى نيويورك بعد غد الثلاثاء للمشاركة في أعمال الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر انعقادها سبتمبر الجاري، مشيرًا إلى أنه تقرر عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة وذلك للتشاور بشأن القضايا المدرجة على اجتماعات الجمعية، خاصة ما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في مدينة القدس والمسجد الأقصى. وحذرالأمين العام في كلمة له خلال حفل توديع السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة ، من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية الحالية وغير المعقولة في القدس. وقال انه رغم هذه الخطورة كان من المفترض أن يكون هناك اجتماعًا عربيًا عاجلا لبحث هذا التصعيد إلا أن سفر الوزراء العرب إلى نيويورك حال دون ذلك، وسيتم مناقشة هذا الموضوع خلال الاجتماع الوزاري المقرر له في نيويورك، موضحًا ان هناك طلبًا لعقد اجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في الثلاثين من الشهر الحالي أو الأول من أكتوبر المقبل، وقال أنه يعتقد أن الاجتماع الوزاري الإسلامي أفضل من اجتماع الدول العربية فقط لأنه يضم نحو 57 دولة وذلك أكثر من مجرد اجتماع 22 دولة عربية. وفيما يتعلق بفشل المجموعة الدولية في إقرار مشروع قرار حول القدرات النووية الإسرائيلية في اجتماع المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا؟، أعرب الامين العام عن أسفه لفشل المجتمع الدولي في الموافقة على مشروع القرار العربي بشأن القدرات النووية الإسرائيلية رغم علم المجتمع الدولي بامتلاك إسرائيل لهذه القدرات ورغم توصل المجتمع الدولي ممثلا في مجموعة "5+1" في التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني ورغم أن إيران لم تمتل فعليًا السلاح النووي. وأوضح انه بعث بعدة رسائل إلى بعض الدول واتصل بعدد كبير من وزراء الخارجية، بضررورة الموافقة على مشروع القرار العربي في الوكالة الدولية حول القدرات النووية الإسرائيلية. وتساءل كيف نتحدث عن تقييد تلك الدول لإيران وهي لم تصل بعد لهذا المستوى الذي وصلت إليه إسرائيل التي لديها كل القدرات النووية ولا أحد يحاول أن يراقب هذا النشاط. وشدد العربي على ضرورة التزام العالم بعالمية مبدأ عدم الانتشار، خاصةً وأن كل دول المنطقة في تلك المعاهدة المنطقة موقعة على معاهدة منع الانتشار النووي عدا إسرائيل، ورغم ذلك لا يتحدث أحد في ذلك وكأنه حق إلهي لها. وأشار إلى أن ما تقوم به إسرائيل من مخالفات وانتهاكات جسيمة ليس موجهًا ضد فلسطين أو ضد الدول العربية فقط، بل هو تحد للنظام الدولي المعاصر كله. وأكد العربي أن ما حصل في فيينا يؤكد حقيقة سياسة الكيل بمكيالين في العالم بشكل أصبح غير مقبول ومعقول، مطالبًا بإعادة النظر في النظام الدولي برمته. وتطرق العربي إلى عدم جدية المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل، حيث تم توقيع اتفاقية أوسلو عام 93 وكان من المفترض تنفيذها خلال خمس سنوات، وهو الذي لم يتحقق على أرض الواقع حتى الآن.