تحت رعاية مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر وبرئاسة الأستاذ الدكتور أحمد أبو زيد أقيم أمس الملتقى الثانى للنص الجديد مابعد قصيدة النثر الذى سيستمر مدة ثلاثة أيام، وكان ذلك فى المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، حيث حضر الملتقى نخبة كبيرة من شعراء ونقاد مصر والوطن العربى، وأدارت الملتقى الإعلامية اليمنية عائشة العولقى.إفتتح الملتقى الشاعر السعودى عبدالله الخثعمى نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أروقة بكلمة ترحيبية للحضور، وأعقبه الشاعر اليمنى هانى الصلوى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الذى بدأ حديثة بشكر المجلس الأعلى للثقافة والمسئولين عنه لتعاونهم مع المؤسسة وبذل قصارى جهدهم من أجل إقامة هذا الملتقى، بعدها قام بتحية شهداء الثورات العربية والإثناء على تضحيتهم العظيمة من أجل حرية الشعوب، ثم أعلن عن إفتتاح الملتقى.هذا وقد قامت الشاعرة الفلسطينية فاتنة الغرة بإلقاء بيان النص الجديد، من حيث أنه قدم نفسه بإعتباره نصا عابرا للأنواع والفنون، مستوعبا إياها تارة ومتجاوزا إياها تارات، فهو نص عصى على التصنيف، يتبلور بعيدا عن المجانية والتهديف معا، ولأن الآلة أصبحت شريكا فاعلا فى كتابة النصوص وليس مجرد وسيلة أو وسيط فقد أصبح الوعى بالنص الإلكترونى حقيقة واقعة تجعل من النص الجديد بالضرورة نصا تفاعليا، خارج الزمن وأكثر يومية من اليوميات وهو مع ذلك نص شعبى يتلبس الشاشة، والورق معا، بمعنى أنه نص مزودج الكتابة والتلقى، وينطلق من رؤى صعبة التلخيص، يتجلى فى أربعة أنواع من النصوص حتى الآن على الأقل منها نص التأسيسقصيدة النثر الإلكترونية(النص الأم)، نص الموبايل، النص الجماعى نص الإنفلاتات، النص الرقمى المحض التفاعلى أو الهايبر تكست.وأعقب ذلك حفل موسيقي صغير ليفتتح بعدها معرض لعرض الكتب الصادرة عن مؤسسة أروقة، وفى نهاية الملتقى أقيمت الجلسة الشعرية الأولى التى أدارها الشاعر والناقد العراقى ماجد موجد، أشترك بها مجموعة من الشعراء العرب الذين أبدعو الحاضرين بمؤلفاتهم وإلقائهم للشعر منهم محمد آدم من مصر، سوسن دهنيم من البحرين، عاطف عبد العزيز من مصر، أمجد ريان من مصر، أمينة الحسينى من المغرب، جمال الرموش من اليمن، خالد السياغى من اليمن، عماد عمران من السعودية، عيد عبد الحليم من مصر