استنكرت جماعة الإخوان المسلمين المصرية اليومالأربعاء استيلاء قوات البحرية الإسرائيلية على السفينة الفرنسية (الكرامة) فيالمياه الدولية وسحبها لميناء أسدود وترحيل المتضامنين مع أهل غزة المحاصرينلبلدانهم، واصفة ما حدث بالقرصنة والانتهاك لكافة المواثيق والأعراف الدولية.وطالبت الجماعة- في بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه مساء اليوم-فرنسا وكل دول الغرب بأن تعيد حساباتها وتغير سياستها إزاء المنطقة، خصوصا أنها-أي المنطقة العربية والإسلامية- تتشكل تشكلا جديدا، وذلك حرصا على مصالح الدولالغربية، ومن أجل علاقات عادلة مع الشعوب العربية والإسلامية.وقالت فى البيان: هذه هي المرة الثانية التي يمارس الكيان الصهيوني غطرستهويسفر عن حقيقته العدوانية بعد جريمته البشعة إزاء أسطول الحرية (1) وقتله لتسعةأتراك على السفينة (مرمرة) واقتيادها عنوة إلى ميناء أسدود، مما أثار عليه سخطاشعبيا عالميا كبيرا لم يعبأ به لأنه يضمن التأييد الحكومي الأمريكي والأوروبيالأعمى بغض النظر عن القانون الدولي وميثاق هيئة الأممالمتحدة والقانونالإنساني، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.وقالت جماعة الإخوان المسلمين فى بيانها اليوم عاد هذا الكيان الظالم للعدوانمجددا على أسطول الحرية (2) فحرض بعض دول أوروبا على عدم السماح له بالإبحارواستجاب له معظم الدول، ودفع عملاءه لتخريب بعض السفن وهى راسية في موانىءاليونان، وعندما أفلحت باخرة واحدة (الكرامة) من عشر بواخر في الإفلات من مؤامرةالتخريب والحصار وسارت من فرنسا إلى غزة لكسر الطوق عن الشعب المحاصر منذ خمسةأعوام، مارس الجيش الصهيوني ضدها أسلوب القرصنة في المياه الدولية واعتدى عليهاوسحبها إلى ميناء أسدود واعتقل من فيها من الأحرار المتضامنين مع أهل غزةالمحاصرين، ثم رحلهم بالطائرات إلى خارج البلاد.وأوضح البيان انه على الرغم من بشاعة جريمة القرصنة، وجريمة الحصار، وجريمةانتهاك القانون والحقوق، إلا أن الحكومات التزمت الصمت، ولم تكلف نفسها مجردالاستنكار الإعلامي، الأمر الذي يمثل جريمة كبرى من هذه الحكومات التي كان يجبعليها الانحياز للحق والعدل والسلام، حتى فرنسا التي تحمل الباخرة (الكرامة)علمها وتضم على سطحها عددا من مواطنيها لم تغضب هي لكرامتها ولم تعاتب فقط صديقتها المدللة الدولة العبرية .ونبه البيان إلى انه يتعين علينا كعرب ومسلمين أن نلوم أنفسنا قبل أن نلومالآخرين، فماذا فعلنا لهذه القضية الإسلامية العربية التي تمس الأمن القومي لكلدولة على حدة، إن علينا أن ننفض عن أنفسنا سياسة الذل والتبعية التي كان يتبعهاالنظام البائد، وأن نحمل مسئوليتنا وأن نتجمع ونتعاون من أجل استعادة الحق ونصرةالمظلوم وتطهير المقدسات .وأكد أهمية سعى مصر لجمع شمل الفلسطينيين وتوحيد كلمتهم وتحقيق المصالحةبينهم، وفتح معبر رفح على الدوام للناس والسلع على السواء، لكسر الحصار وإنقاذحياة إخواننا في غزة، منوها بأهمية مخاطبة شعوب العالم وإطلاعها على جرائمالصهاينة حتى يفقدوا التأييد الأعمى الذي يحظون به، حسبما أفاد البيان.