طالب الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فرنسا ودول الغرب، بأن تعيد حساباتها وأن تغير سياستها إزاء منطقة الشرق الأوسط، وخاصة خلال المرحلة الحالية، حرصا على مصالحها. وأدان بديع بشدة -فى رسالته الإعلامية الأربعاء -الكيان الصهيونى الذى يمارس غطرسته، ويسفر عن حقيقته العدوانية التى لا تتغير، بعد عدوانه الجديد على الباخرة الفرنسية ( الكرامة )، وتحريضه بعض دول أوربا على عدم السماح لها بالإبحار، وللأسف استجابت معظمها لمطالبه، ودفع عملاءه إلى تخريب بعض السفن وهى راسية فى ميناء اليونان . وأشار بديع إلى جريمة اسرائيل البشعة إزاء أسطول الحرية، وقتلها تسعة أتراك على السفينة (مرمرة)، واقتيادها عنوة إلى ميناء أسدود، الأمر الذى أثار عليها سخطا شعبيا عالميا كبيرا، إلا أن هذا الكيان المغتصب لم يعبأ بهذا السخط لأنه يضمن التأييد الحكومى الأمريكى والأوِروبى الأعمى، بغض النظر عن القانون الدولى وميثاق هيئة الأممالمتحدة والقانون الإنسانى، والإعلان العالمى لحقوق الإنسان. واستنكر بشدة الصمت الدولى تجاه جرائم اسرائيل، الأمر الذى يمثل جريمة كبرى من هذه الدول، التى كان يجب عليها الانحياز للحق والعدل والسلام، حتى فرنسا التى تحمل الباخرة (الكرامة)علمها، وتضم على سطحهاِ عددا من مواطنيها، لم تغضب هى لكرامتها ولم تعاتب - فقط - صديقتها المدللة الدولة العبرية . وحول القضية الفلسطينية قال بديع " ماذا فعلنا كعرب ومسلمين لهذه القضية الإسلامية العربية، التى تمس الأمن القومى لكل دولة على حده، إن علينا أن ننفض عن أنفسنا سياسة الذل والتبعية التى كان يتبعها النظام البائد، وأن نحمل مسئوليتنا وأن نجتمع ونتعاون من أجل استعادة الحق ونصرة المظلوم وتطهير المقدسات ونعنى بذلك مصر بالدرجة الأولى" . كما يجب علينا أن نسعى لجمع شمل الفلسطينيين، وتوحيد كلمتهم وتحقيق المصالحة بينهم، وفتح معبر رفح على الدوام أمام الأفراد والسلع على حد سواء، لكسر الحصار وإنقاذ حياة إخواننا فى غزة. كما يجب مخاطبة شعوب العالم وإطلاعها على جرائم الصهاينة، حتى يفقدوا التأييد الأعمى الذى يحظون به.