صحفكشفت التحقيقات الأولية مع الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، والتي تمت معه بتاريخ 12-4-2011 والتي نشرت نصها كاملاً صحيفة اليوم السابع الخميس، اعتقاد الأخير أن المظاهرات عبارة عن احتجاجات من طوائف مختلفة بأعداد قليلة، وأن حبيب العادلي وزير الداخلية وقتها قال له: إن المظاهرات ستنتهي يوم 25 يناير، مؤكداً على إبلاغ الأمن بالتعامل مع المتظاهرين بشكل سلمي بدون استخدام السلاح.وأضاف قبل يوم 25 يناير، وعلى ما أذكر - تلقيت معلومات من وزارة الداخلية بوجود احتجاجات من عدد من الناس.. وأنا أعطيت له تعليمات بالتعامل مع المتظاهرين بدون عنف، وتعامل سلمى، وعدم استخدام أسلحة، أو ذخائر، أو حمل هذه الأسلحة أثناء وجود المظاهرات، وبالفعل خرجت هذه المظاهرات يوم 25 فى القاهرة، وعلى ما أتذكر فى الإسكندرية، ويمكن فى حتة تانية، ..وأخبرنى وزير الداخلية بأن المتظاهرين هيبدأوا يمشوا الساعة 12 ليلاً، وبأنهم إن لم يمتثلوا فسوف يفرقهم بالمياه.. وفى يومى 26 و27 حصلت أيضاً مظاهرات بس مش متذكر فى كام محافظة، ولم أخطر أيضاً بحدوث أى إصابات أو وفيات خلالها وفى يوم 28 حصلت مظاهرات، ومش متذكر قال لى كبيرة الحجم ولا قليلة، وفى اليوم ده قالولي إن الأمن المركزى بينضرب، ومعهوش سلاح، فجريوا والحالة أصبحت خطيرة، فقمت بتكليف القوات المسلحة بمساعدة الداخلية فى حفظ الأمن والنظام فى الشارع، دون استخدام للقوة أو العنف أو أسلحة، ثم توالت الأحداث بعد ذلك أيام 29 و30.وعن موقعة الجمل قال مبارك فى 2 فبراير شفت الصبح فى التليفزيون مظاهرات وفيه جمل فى وسطهم بيجرى، فاندهشت، وعرفت بعد كده إن الناس بيسموها موقعة الجمل، وبعد ذلك هدأ الحال، ولكن زادت بعض مطالب المتظاهرين، وفقدت السيطرة الأمنية،.. وطلبت من القوات المسلحة أن تتدخل لضبط الشارع وتقوم بدور الأمن بصورة كبيرة، ولكنهم بحكم طبيعة وظيفتهم ماكانوش يقدروا عليها، فلم يقوموا بها على النحو المطلوب، ولما وجدت هذه المهمة ثقيلة على القوات المسلحة ولم تتمكن من أدائها كاملة باعتبارها غير مؤهلة لهذا، فقررت التخلى عن الحكم وتركه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وحضرت لشرم الشيخ للإقامة فيها.وعن مطالب الثوار قال مبارك: إنه لم يعرف مطالب المتظاهرين إلا متأخراً، وعندما علم بها قام بإقاله الحكومة.ورد مبارك عن قتل المتظاهرين بالرصاص الحي قائلاً: الكلام ده غير صحيح والأمن المركزي لم يكن معه أسلحة على الإطلاق، والمتظاهرون هم من كانوا يحلمون السلاح، وهو ماأدى إلى فرار رجال الشرطة، وهذه التهم غير صحيحة على الإطلاق، وأنا عمرى ما أشترك فى قتل مواطن مصرى، وعمرى ما استوليت على مال للدولة ولا أحصل على شىء مخالف للقانون.وعن تعليله لوقوع قتلى ومصابين فى أحداث المظاهرات فى ميدان التحرير وسائر الميادين فى محافظات الجمهورية قال مبارك: ما أقدرش أقول بالضبط، لكن الشعب بتاعنا كده والأمن كده.. المسألة كانت فوضى، والطرفان بيضربوا فى بعض، وماحدش كان حيسأل فى تبادل ولا فى قرارات.وحول تعليله لوحدة المنهج وطريقة التعامل مع القتلى والمصابين فى جميع المحافظات، قال مبارك معرفش، وأنا معنديش معلومة إن قوات الشرطة استخدمت النار مع المتظاهرين، وأنا تعليماتى واضحة، وقاطعة، فى عدم التعامل بالنار مع المتظاهرين، فضلاً على أن الكلام ده اللى بيقوله الناس ده ممكن يكون مش مضبوط.أما عن مكتبة الإسكندرية فقد سألت النيابة مبارك عن الظروف التى من أجلها فتح مكتبة الإسكندرية وأجاب قائلاً: كنا نريد تجديد المكتبة القديمة وجمعت تبرعات للمكتبة بقيمة 70 مليون دولار، ولذلك فتحت حساب خاص للمكتبة في البنك، لا يتم السحب والإيداع منه إلا بقرار مني شخصياً، وعدم ترك سلطة التوقيع لوزير التعليم العالي حتى لا تصرف الأموال على أشياء أخرى غير مكتبة الإسكندرية، على حد قول مبارك.وأوضح مبارك دعوت مجموعة من الشخصيات منها الرئيس الفرنسى الراحل فرانسوا ميتران، والشيخ زايد، وبعض رؤساء آخرين مش متذكرهم ومسؤولين من دول عربية وأجنبية من أجل الدعوة إلى التبرعات لمكتبة الإسكندرية لإحيائها، وكان الرئيس الفرنسى سعيدا ومتحمسا للفكرة وقام المجتمعون بالتبرع للمكتبة، فتبرع الشيخ زايد بمبلغ 20 مليون دولار، والملك فهد بملغ 20 مليون دولار، وتبرع صدام حسين بمبلغ 21 مليون دولار، والسلطان قابوس 5 ملايين دولار، وعلى ما أذكر أن حصيلة التبرع كانت على ما أذكر 70 مليون دولار ممكن يكون أكثر، وده موجود ومسجل داخل البنك، وقمت بعد هذا التبرع بفتح حساب باسم مكتبة الإسكندرية.وعن أسباب عدم تحويل التبرعات للحسابات الخاصة لمكتبة الإسكندرية التى أنشئت وفقاً للقانون رقم 1 لسنة 2001، أجاب مبارك أنا ماكنتش أعرف هذا الموضوع لأن القانونيين لم يقولوا لى، وكان غرضى المحافظة عليها من الاستخدام فى أوجه أخرى. فسأله المستشار مصطفى سليمان بحدة قائلا: هل تم إخطار مدير مكتبة الإسكندرية بأمر فتح هذا الحساب؟، فأجاب مبارك قائلا أنا لم أخطره لأنه لو كان عرف كان هيطلب ياخدها للمكتبة.موقعة الجملقتل احد المتظاهرين برصاص القناصة