أقامت السفارة المصرية لدي العاصمة الصينية بكين حفل استقبال كبير بمقر السفارة،احتفالا بالذكرى 59 لقيام ثورة 23 يوليو المجيدة، وأيضا ذكرى مرور 55 عاما علىإنشاء العلاقات الصينية المصرية، بحضور لفيف من كبار المسئولين الصينيين رفيعيالمستوي من بينهم نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون والمبعوث الصيني لمنطقةالشرق الأوسط وو سي كه، وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاقتصاديةوالتجارية والثقافية والإعلامية الصينية ، بالإضافة للفيف من السفراء العربوالأجانب من مختلف الدول لدى الصين.من جانبه قال السفير المصري لدي بكين أحمد رزق، في تصريحات لوكالة أنباء الشرقالأوسط، أن ثورة 25 يناير استحضرت مبادئ ثورة 23 يوليو المجيدة والتي تضمنتالعدالة الاجتماعية وبناء نظام ديمقراطي، وتكافئ الفرص والتكافل الاجتماعيوالقضاء على الإقطاع، موضحا أنه خلال الفترة الماضية كانت مبادئ ثورة يوليو فيحاجة إلى تجديد.وأضاف السفير المصري قائلا أتصور أن ثورة 25 يناير بمبادئها وما رفعته منشعارات هي عبارة عن تجديد لثورة 23 يوليو لأنها صححت الكثير من الأخطاء، فلم تكنهناك ديمقراطية، وتغول النظام القائم في الفساد إضافة إلى تجاوزات الرأسماليةالوطنية، لذا كانت ثورة 25 يناير امتدادا إلى ثورة 23 يوليو وتصحيح لها لكي تسيرفي مسارها السليم.وأعرب السفير رزق عن فخره وفخر كل مصري بثورة 25 يناير.. معربا عن أملالمصريين جميعا بعد 25 يناير في أن تعود مصر لمكانتها الكبيرة سواء داخليا لحياةأفضل للمواطنين المصريين أو في محيط تحرك مصر الخارجي كدولة عربية أفريقية مركزيةتقوم بدورها وتمارس ريادتها المعهودة على مستوى العالم .كما أعرب السفير المصري عن تفاؤله بمستقبل مصر المشرق في المرحلة المقبلة الذيوصفه بالمستقبل الحتمي للمصريين، خاصة وأن مصر بالتأكيد ستعود كما كانتوأفضل .. مشيرا إلى أن مصر لاقت كل التقدير من الأشقاء العرب ومن الأصدقاءالأفارقة ومن دول العالم خاصة دولة الصين الصديقة، وهو الأمر الذي يظهره الكوكبةالكبيرة من الحضور من المسئولين الصينيين والسفراء العرب والأفارقة والأجانباليوم للاحتفال مع المصريين بعيدهم الوطني، وهو تعبير عن خصوصية العلاقة والتقديرالكبير لمصر ومكانتها الكبيرة .وعن العلاقات المصرية الصينية.. قال السفير أحمد رزق، إن ما يميز العلاقاتالدبلوماسية المصرية - الصينية أنها لم تتعرض للاهتزازات على مدار تاريخها، موضحاأن مصر دولة كبيرة عربيا وأفريقيا، وأن تميز العلاقات الثنائية وتفردها سيتضاعففي المستقبل لمزيد من التعاون والرقي والتقدم والازدهار خاصة مع الواقع الجديدالذي تعيشه مصر حاليا بعد 25 يناير، والذي يتسم بالشفافية والوضوح والمستقبلالمشرق للبلدين الصديقين.وأشار إلى أن مصر هي أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبيةوتقيم علاقات دبلوماسية معها عام 1956، وذلك بعد مرور عام واحد من الاجتماعالتاريخي الذي جمع وقتها، الزعيم الراحل جمال عبد الناصر برئيس وزراء الصين شو آنلاي بمدينة باندونج الصينية.وأوضح السفير أنه من منطلق تميز وتنامي العلاقات الثنائية بين مصر والصين،فإننا على ثقة من مواصلة الجانبين تعزيز تلك العلاقات مع زيادة المحتوى الاقتصاديلها تماشيا مع الظروف التي تمر بها مصر وحاجتها لجذب رؤوس الأموال والتدفقالسياحي، والارتقاء بحجم التبادل التجاري بين مصر والصين الذي وصل عام 2010 إلىحوالي 7 مليارات دولار، منها مليار دولار فقط صادرات مصرية، الأمر الذي يستلزمبذل المزيد من الجهد للعمل على تضيق الفجوة في الميزان التجاري.