متهمو الهجوم على سفارة النيجر يعترفون بمبايعة أمير "داعش" خليفة للمسلمين

قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس 9 أعضاء خلية تكفيرية استهدفت سفارة النيجر 15 يوما على ذمة التحقيقات المتهمين فيها بالانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها وحيازة أسلحة واستهداف المنشآت العامة والتخطيط لاستهداف السفارات والهيئات الدبلوماسية.
قال المتهمون خلال التحقيقات إنهم أنشأوا خلية استهدفت القيام بأعمال تخريبية في البلاد وأنهم رصدوا سيارات نقل الاموال والقوات المتواجدة أمام البنوك وضباط وافراد الشرطة الذين يتولون مواجهة مظاهرات جماعة الاخوان المسلمين ومحلات المجوهرات المملوكة للاقباط طبقا لمبدأ الولاء والبراء الذى يستحل أموال ودماء أهل الذمة.
كما اعترف المتهمون خلال التحقيقات التي أجرتها معهم النيابة في الساعات الاولى من فجر اليوم بأنهم قاموا بعدة وقائع سطو على هذه المحلات وذلك من اجل توفير دعم مالي تمكنوا من خلاله من شراء بندقية بندقية آلية عيار 7,62×39مم وبندقيتى خرطوش.
وأضاف المتهمون خلال التحقيقات أنهم تعرفوا على قيادى تكفيرى يدعى مجدى بسيونى الذى كان يشرف على مجموعة تكفيرية تسمى نفسها ائتلاف المسلمين، وكان مجدى بسيونى يمتلك قطعة أرض كبيرة فى العياط جنوب الجيزة، جعلها مقرا تدريبيا. واضاف المتهمون خلال التحقيقات أنهم بدأوا نشاطهم قبل 30 يونيو حيث نفذوا عدة عمليات ضد الشيعة وأن مجدى لقنهم تكفير كل من لا يكفر الكافر وأنهم قرروا القيام بعمليات بعد ثورة يونيو ضد الجيش والشرطة والنظام الحالي انتقاما لما حدث في ميدان رابعة العدوية وقتل العزل على حد قولهم فى التحقيقات.
واضاف المتهمون أن مجدى البسيونى قد اقترح عليهم القيام بعملية ضد احدى السفارات من اجل الاعلان عن أنفسهم بشكل قوي وأنه اختار سفارة النيجر باعتبارها اقرب السفارات إلى احد المقرات التابعة له فى المنيب وأن الشارع هادئ ليلا ومظلم.
واضاف المتهمون خلال التحقيقات أنهم رصدوا المكان لمدة ثلاثة أيام قبل اتخاذ الهجوم وفي يوم الحادث ظل داخل المقر حتى قام مجدي البسيوني برصد المكان للمرة الاخيرة وأعطاهم اشارة البدء.
وأضافوا انهم بعد ذلك توجهوا إلى المكان مستخدمين احدى السيارات التى سرقوها من قبل وأطلقوا الاعيرة النارية من خلال الاسلحة المضبوطة على القوات المتواجدة قبل أن يفروا هاربين.
واعترف المتهمون خلال التحقيقات بأنهم يكفرون الجيش والشرطة ويعتبرون الرئيس السيسي كافرا من وجهة نظرهم لقتله الابرياء ولانه يمنع تطبيق الحدود الشرعية.
كما اعترف المتهمون بأنهم كانوا أعضاء في حركة ثوار مسلمون والتي كانت تؤيد الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل خلال الانتخابات الرئاسية فى عام 2012 وايدت الرئيس المعزول محمد مرسي قبله.
كما اضاف المتهمون خلال التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا باشراف المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الاول للنيابة أنهم كانوا حاولوا التواصل مع تنظيم داعش كما أن قرارهم بضرب السفارة كان للاعلان عن تواجد التنظيم في قلب القاهرة واقناعهم بهم وأن أفكارهم كانت تعتمد على إحداث حالة من الفوضى في البلاد لإجبار النظام السياسي الحالي على التخلي عن الحكم وفرض الشريعة وتطبيقها بالقوة، واعترف المتهمون أيضا بأنهم يبايعون أمير داعش أبوبكر البغدادي خليفة للمسلمين، ومن بين المتهمين محمد عبدالفتاح، محام، وكل من يحيى الشربينى وشقيقه حسام.