بحث مجلس المحافظين فى إجتماعه الأول برئاسة الدكتورعصام شرف اليوم /الأربعاء/ الأحداث المؤسفة التى شهدتها مساء أمس وصباح اليوممنطقتا العجوزة وميدان التحرير والمصادمات التى وقعت إثر إحتفالية لتكريم شهداءالثورة ومصابيها ، ومانجم عنها من إصابات .وعبر المجلس عن قلقه الشديد من إستمرار القوى المعادية للثورة فى محاولاتهاللاضرار بمكتسبات الثورة وبصورة مصر وضرب الإستقرار بها.وشدد المجلس فى بيان صادر عنه اليوم على أن تلك القوى لازالت متربصة بالوطنوتسعى للانقضاض على الثورة كلما سنحت الفرصة ، فتارة تثير أحداثا طائفية ، وتارةفى ملاعب كرة القدم ، وتارة مستغلة الشحن العاطفى المرتبط بمسألة شهداء ومصابىالثورة.وأضاف المجلس أن التحرك الأخير جاء ليستغل إحتفالية جماهيرية لتكريم شهداءالثورة ، وليطور صداما منظما مع قوات الأمن كان من السهل احتواؤه، الى تظاهراتعنيفة غير معروف من المشاركين فيها ، وتربأ أسر الشهداء عن القيام بها والإنضمامإليها.وأضاف المجلس أن استهداف أجهزة الأمن جاء فى مرحلة عادت تلك الأجهزة فيهالاستعادة مكانتها وسيطرتها على الشارع المصرى ضد أعمال العنف والبلطجة ، وهو مالاترتضيه تلك القوى المعادية للثورة وهى ترى الأمن والإستقرار يستعيد عافيتهتدريجيا ، وبالتبعية تعود الحياة لطبيعتها وتعود العجلة الإقتصادية للدورانوتتدفق الإستثمارات الأجنبية وحركة السياحة التى استعادت مؤخرا وبشكل تدريجىنشاطها.ولاحظ المجلس أن تلك الأحداث تأتى فى نفس الأسبوع الذى شهدت فيه مصر زياراتمتتالية لكبرى الشركات الإستثمارية الدولية والخليجية ، مع عودة نشاط البورصةالمصرية وبدء الإستثمار الداخلى والخارجى فى استعادة نشاطه ، وفقا لقواعدالشفافية والوضوح ومكافحة الفساد ، وبات الجميع مستعدا للاستثمار فى مستقبل الوطنوفى السوق المصرى.وأكد المجلس استمرار دعم الدولة لأسر الشهداء والمصابين تقديرا لمساهمتهم فىالثورة وفى رفعة هذا الوطن.وشدد المجلس على أهمية الإستمرار فى مرحلة البناء الحالية والنهوض بمصر بكافةمحافظاتها وربوعها بما يعود بالخير على المواطنين وعلى الإقتصاد القومى.ووجه المجلس رسالة لأصحاب الثورة من أبنائنا وبناتنا للحفاظ على ثورتهم وعلىمكتسباتها ، وللحفاظ على إستقرار وأمن الوطن ، ومواجهة أعداء الثورة والمتربصينبها فى الداخل والخارج .. مؤكدين الحرص على تتبع ومحاسبة المخطئين ومرتكبىالجرائم فى أى موقع ، ومواصلة مسيرة بناء مجتمع قائم على العدل والمساواة واحترامحقوق الإنسان وحريته.