تأتي الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو هذا العام، لتعيد إلى الأذهان بطولات سطرها المصريون الذين انتفضوا لإنهاء حكم جماعة إرهابية ارادت أن تختطف وطنا، وكان للإسكندرية دورها البارز في هذه الثورة من خلال ملايين السكندريين الذين ملأوا الميادين وأبرزها ميدانا القائد إبراهيم وسيدي جابر. مليون و200 ألف متمرد في مؤتمر صحفي عقدته حركة تمرد بميدان سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل قبل انطلاق فاعليات الثورة، اعلن منظمو الحركة عن أن مليونا و200 ألف مواطن سكندري وقعوا استمارة الحركة مطالبين بسحب الثقة من مرسي، وأكدت الحركة على أنها لن تتنازل عن مطالبها بعزله وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيساً مؤقتاً لفترة انتقالية. الملايين تزحف في تمام الرابعة من عصر يوم 30 يونيو زحف الملايين باتجاه ميدان سيدي جابر-ميدان الثورة- والذين كان له الدور البارز في ثورة 25 يناير، حدد نشطاء وشباب الثورة بالإسكندرية، خارطة مسيرات 30 يونيو، حيث تتجمع أولى المسيرات في ميدان الشهداء بمحطة مصر، في الساعة الرابعة من عصر يوم المظاهرات، على أن تتحرك لميدان القائد إبراهيم والكورنيش وتنتهي منطقة سيدي جابر، كما تتجمع المسيرة الثانية أمام المحكمة الحقانية في ميدان تحرير الإسكندرية بمنطقة المنشية، وتنطلق ثالث مسيرات هذا اليوم من ميدان مسجد علي بن أبي طالب في الساعة السادسة، للتجمع مع باقي المسيرات في سيدي جابر. وقالت اللجنة التنسيقية، إنه جار الإعداد والإعلان عن خطوط سير التظاهرات في أحياء شرق الإسكندرية، وأطرافها النائية شرقا وغربا خلال الأيام القليلة المقبلة. يسقط حكم الإخوان مع مساء يوم 30 يونيو كانت ميادين سيدي جابر والقائد إبراهيم قد أمتلأت بملايين المتظاهريين الذين يطالبون برحي حكم الإخوان، وتعالت الهتافات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل مرسي، ومنها " عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان، ويسقط يسقط حكم المرشد"، كما انضم لهم العشرات من أهل الصعيد المقيمين بالإسكندرية رافعين علم مصر. واستمر الحشد السكندري لاسقاط مرسي اربعة ايام كاملة هي عمر الثورة كانت الملايين خلالها تتوافد على المياديين، مطالبين بإسقاط النظام ورحيل الجماعة الإرهابية، رغم التهديدات التي أطلقتها الجماعة للمتظاهرين واجهضتها الأعداد الكبيرة التي نزلت, بيان الجيش يشعل الاحتفالات بمجرد الاعلان عن عزل محمد مرسي، أضيئت سماء الإسكندرية بالصواريخ والشماريخ وخرجت مئات السيارات إلى طريق الكورنيش والطرق الرئيسية في مشهد يعيد للأذهان الإحتفالات التي إنطلقت أعقاب تنحي الرئيس الاسبق حسني مبارك وردد المتظاهرون بميدان سيدي جابر الأغاني الوطنية وعلى رأسها بلادي بلادي مما أشعل الميدان. وشهد طريق الكورنيش زحاما شديدا حيث توقفت السيارات على جانبي الطريق فيما دلف منها الآلاف من ركابها ليقوموا بالرقص والغناء.