بعد عجزه عن إنقاذ الرهائن، ووقف قطع رؤوس الرهائن الأمريكية على أيدي التنظيمات الإرهابية، يعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الأربعاء، أن إدارته لن تهدد عائلات الأسرى- الذين يريدون دفع الفدية لتحرير ذويهم - بمقاضاتهم. وصرح مساعدو أوباما أنه سيصدر عددا من التوجيهات، التي تهدف لتسهيل الاتصالات بين الهيئات الحكومية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وعائلات أسرى الجماعات الإرهابية، وهذا ما يعد تناقضًا لما أعلنه سابقًا بأنه لن يقدم تنازلات في تعامله مع التنظيمات الإرهابية، ولن يسمح بتهديده عن طريق خطف الرهائن الأمريكيين، وفقًا لما أوردته صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه السياسة جاءت بعد سلسلة من الحلقات المأساوية، التي تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي، ونشره لمقاطع فيديو لعمليات إعدام بشعة وقطع رؤوس الرهائن الأمريكية، مضيفة أن أفعال التنظيم أجبرت أوباما على الاعتذار عن توجيه ضربة بدون طيار، والتي قتلت دون قصد اثنين من الأسرى، أحدهما عامل إغاثة أمريكي. وذكرت الصحيفة أن القانون الأمريكي يجرم توفير المال أو الدعم المادي للتنظيمات الإرهابية، ولكن وزارة العدللن تقاضي أي شخص لدفعه فدية، فضلًا عن أن الحكومة ستكون وسيلة عندما تريد أسر الرهائن الاتصال بالتنظيمات الإرهابية. من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي جوش أرنست، إن الإدارة تسعى لتسهيل عملية التواصل بين أسر الرهائن وأحبائهم، مضيفًا أن الأسر كانوا يشكون من عدم وجود اتصالات، حتى يفاجئهم "داعش" بقتل ذويهم، كما أنهم أعربوا عن إحباطهم من أن بعض الحكومات في أوروبا تدفع فدية بصورة روتينية لإنقاذ رهائنهم. وأوضح ارنست، أن أوباما لا يزال يشدد على أن الحكومة لن تدخل في مساومة مع الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن السياسة الأمريكية تفيد بأن الحكومة لن تدفع فدية لإطلاق سراح رهائن، لأن هذا من شأنه أن يشجع المزيد من عمليات الخطف، كما أن توفير المال للجماعات الإرهابية سيساعدهم على تنفيذ هجمات أكثر. ويُذكر أن مسؤولي إدارة أوباما التقوا مع عائلات الرهائن قبل الإعلان الرسمي لشرح هذه السياسة الجديدة.