أعربت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان عن قلقها إزاء القرار الذي اتخذه الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد بإحالة عضو الحزب سعيد عبد الحافظ الناشط الحقوقي ومدير مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان إلى لجنة التنظيم بالحزب، مما قد يمهد لفصله.واشارت المؤسسة في البيان الصادر عنها إلى أن هذا القرار جاء بسبب انتقاد الأخير لعدد من مواقف رئيس الحزب خاصة حول موقف الحزب من العلمانية ، بالإضافة لقرار رئيس الحزب المنفرد بالتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين .وأوضح البيان أن عبد الحافظ من القريبين من رئيس الحزب السابق الدكتور محمود أباظة وكان قد تم استبعاده من خوض انتخابات الهيئة العليا التي جرت الشهر الماضي هو وآخرين ، ثم تم إدراج أسمائهم في قائمة المرشحين.وتصاعدت في الفترة الماضية انتقادات لكثير من اعضاء الحزب ضد كثير من مواقف البدوي عن طريق البيانات الصحفية وموقع التواصل الاجتماعي الأشهر الفيس بوك .ويبدو أن الإحالة للجنة التنظيم هي الحل الوحيد والنهائي الذي يستخدمه رؤساء الأحزاب ضد مخالفيهم في الرأي.كما أعربت المؤسسة عن إدانتها لإصدار هذا القراروتؤكد تضامنها مع الناشط سعيد عبد الحافظ ، وتدعو رئيس حزب الوفد بالتراجع عن هذا القرار الذي ينال من سمعة الحزب كحزب ليبرالي ديمقراطي ، كما يتعارض هذا القرار مع أسس الديمقراطية ، واحترام حرية الرأي والتعبير لأعضاء الحزب وهو جوهر الديمقراطية داخل أي حزب سياسي .