أحال الدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد، سعيد عبد الحافظ – عضو الهيئة العليا السابق- إلى لجنة التنظيم بالحزب بسبب انتقاد عبد الحافظ لسياسات البدوي في الإعلام وهو ما اعتبره البدوي هجوما علي حزب الوفد غير مسموح به. وقال سعيد عبد الحافظ في تصريح خاص للدستور الأصلي أن البدوي قام باطلاع أعضاء المكتب التنفيذي علي مجموعة من التصريحات التي قولتها للصحف والمواقع والتي تنتقد فيها أداء البدوي وخاصة تحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين واعتبر هذا تطاول علي الحزب نفسه وكأنه يتعامل بطريقة "أنا الحزب والحزب أنا" وأضاف عبد الحافظ " لا يجوز لأي حزب ليبرالي أن يعاقب أعضائه بسبب انتقادهم وعدم موافقتهم علي سياسات رئيس الحزب خاصة اذا كان رئيس الحزب يتعدي علي ثوابت الوفدة المتمثلة في الوحدة الوطنية " واشار عب الحافظ أن خلافه مع البدوي خلافا موضوعيا وليس خلافا شخصيا " فلم أتعرض لحياته الشخصية أو مشاريعه الاقتصادية واستثماراته داخل مصر وخارجها" وأكد عبد الحافظ أن حزب الوفد فرط في ثوابته علي يد البدوي فيما يتعلق بالخطاب التمييزي والعدائي ضد الأقباط وذلك في محاولة منه للتقرب من جماعة الإخوان المسلمين ولو كان ذلك علي حساب الوحدة الوطنية وثوابت حزب الوفد ولذلك فمازلت مصرا علي مطالبته بتعديل مواقفه وأن تكون متماشية مع تاريخ الوفد وثوابته فلا يعقل أن يتم إستفتاء أعضاء الحزب علي المشاركة في الانتخابات من عدمه ولا يعتد برأيهم في قضية التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين التي تختلف عن الوفد في المبادئ والأفكار. يذكر أن حالة عبد الحافظ ليست الوحيدة فقد سبق لحزب الوفد قبوله إستقالة أحد ابرز شبابه فتحي بدر بعد قيامه بانتقاد البدوي في تصريحات صحفية ، وعلي الرغم من أن فؤاد بدراوي – سكرتير عام الوفد- قد طالب فتحي بتأجيل موضوع الاستقالة ووعده بجلسة معه لحل الأزمة الا انه وعقب تصريحاته فوجئ بجواب مسجل يقبل فيه الحزب استقالته.