"بوتين" يصدر مرسوما عسكريا يثير التساؤلات في "روسيا"

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوما يصنف خسائر الجيش خلال "عمليات خاصة" في زمن السلم ضمن أسرار الدولة، بينما يواصل الكرملين نفي اي تدخل عسكري في أوكرانيا.
وينص المرسوم الذي نشر على الموقع الالكتروني للحكومة وفقا للحياة اللندنية، على أن تضاف إلى أسرار الدولة الروسية "المعلومات المتعلقة بخسائر الأفراد (...) في زمن السلم خلال عمليات خاصة".
وكانت الخسائر في زمن الحرب تعد أصلا من أسرار الدولة، وفي حال نقلت المعلومات إلى بلد اجنبي، فإن كشف أسرار الدولة في روسيا يعاقب بالسجن لمدة يمكن أن تصل إلى أربع سنوات.
وقال الخبير العسكري بافل فيلغنهوير، ان "سبب الرغبة في عدم الكشف عن الخسائر هو دونباس (المنطقة الواقعة شرق اوكرانيا)"، وهي التي يقاتل فيها الانفصاليون الموالون لروسيا منذ اكثر من عام قوات كييف.
وأضاف الخبير نفسه أن المرسوم يهدف إلى "سجن أو إخافة" الذين يرغبون في كشف معلومات عن الخسائر الممكنة للجيش الروسي في اوكرانيا.
وأوضح "لم أجد تعريفا قانونيا لمفهوم العملية الخاصة"، معتبرا أن "هذا يعني أن كل شيء يمكن تسميته كذلك"، من جهته، اعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف حسبما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي" العامة، أن "المرسوم يندرج في إطار تطوير القوانين الروسية المتصلة بأسرار الدولة وليس مرتبطا بأوكرانيا".
وأضاف ردا على أسئلة صحافيين أن بوتين "لا ينوي السماح بعمليات خاصة في اوكرانيا".
وفي واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية جيفري راتكي "نعتبر هذا الأمر جهدا إضافيا لإخفاء ما يعلم به الجميع، اي أن طواقم عسكرية روسية في الخدمة الفعلية تقاتل وتموت في شرق أوكرانيا وان الحكومة الروسية تنفي ذلك". واعتبر ايضا ان هذا المرسوم يشكل "ضربة لحرية الصحافة".
وتحدثت وسائل الإعلام الدولية والروسية وناشطون معارضون للكرملين مرات عدة عن دفن عسكريين روس سرا بعدما قتلوا في أوكرانيا، ونشرت مقابلات عدة مع جنود سابقين او عائلاتهم في وسائل الاعلام، بينما جمعت شبكات للتواصل الاجتماعي معلومات عن وجودهم في أوكرانيا.