وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، مرسوما يصف خسائر الجيش خلال "عمليات خاصة" في زمن السلم من أسرار الدولة، بينما يواصل الكرملين نفي أي تدخل عسكري في أوكرانيا. وينص المرسوم، الذي نشر على الموقع الإلكتروني للحكومة، على أن تضاف إلى اسرار الدولة الروسية "المعلومات المتعلقة بخسائر الأفراد في زمن السلم خلال عمليات خاصة". كانت الخسائر في زمن الحرب تعد من أسرار الدولة. في حال نقلت المعلومات إلى بلد أجنبي، فإن كشف أسرار الدولة في روسيا يعاقب بالسجن لمدة يمكن أن تصل ل4 سنوات. قال الخبير العسكري بافل فيلجنهوير، إن سبب الرغبة في عدم الكشف عن الخسائر هو دونباس، المنطقة الواقعة شرق أوكرانيا التي يقاتل فيها الانفصاليون الموالون لروسيا منذ أكثر من عام قوات كييف. وأضاف الخبير نفسه، أن المرسوم يهدف إلى سجن أو إخافة الذين يرغبون في كشف معلومات عن الخسائر الممكنة للجيش الروسي في أوكرانيا. وأوضح "لم أجد تعريفا قانونيا لمفهوم العملية الخاصة"، معتبرا أن هذا يعني أن كل شيء يمكن تسميته كذلك. وتحدثت وسائل الإعلام الدولية والروسية وناشطون معارضون للكرملين، مرات عدة عن دفن عسكريين روس سرا بعدما قتلوا في أوكرانيا. ونشرت مقابلات عدة مع جنود سابقين أو عائلاتهم في وسائل الإعلام، بينما جمعت شبكات للتواصل الاجتماعي معلومات عن وجودهم في أوكرانيا.