أحفاد «أم كلثوم» يعرضون بعض مقتنياتها للبيع بسبب «تجاهل الدولة»

قرر عدد من أفراد عائلة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، المقيمون بقرية «طماي الزهايرة» التابعة لمركز السنبلاوين بالدقهلية، عرض قلادة ذهبية تحمل نقش باسم وصورة «كوكب الشرق أم كلثوم»، وصورة أخرى لها مصنوعة من الخرز، للبيع «للاستفادة من ثمنهما، بعد أن تجاهلتهم الدولة»، على حد تعبيرهم.
من جانبها، عرضت بثينة محمد السيد، حفيدة أم كلثوم، قلادة ذهبية منقوش عليها صورة واسم أم كلثوم للبيع، وقالت: «أم كلثوم تبقى عمة والدي، وأصرت على بقائي معها أنا وابني، وعشنا معها لمدة 12 سنة، وأعطتنى في عام 1970 عدة قلادات ذهبية مرسوم عليها صورة واسم (كوكب الشرق أم كلثوم)، كانت قد صنعت لها خصيصًا، وبعد وفاة الست رجعنا قريتن، وشفنا الغلب كله من بعدها».
وأضافت: «أنا لم أفرط في القلادات دي طوال هذه السنوات، ولكن الزمن وحش، والدولة تجاهلتنا، وما حدش بيساعدنا، فقررت أبيع إحدى القلادات لكن لحد بيحب أم كلثوم، ويحافظ عليها«.
وتابعت: «كان نفسي الدولة تاخدها وتضعها في متحف، لكن للأسف الدولة مش هتقدر ثمنها، وأنا قررت أبيعها بمبلغ يتراوح ما بين 3 إلى 5 مليون جنيه، وهخرج جزء من المبلغ على روح الست»، حسب قولها.
بينما عرضت الحفيدة الثانية أميرة محمد عبدالعاطي صورة لأم كلثوم مصنوعة من الخرز السورى للبيع، وقالت: «أم كلثوم تبقى خالة والدي، وأعطته هذه الصورة هدية، بعد أن حصلت عليها ضمن مجموعة من الصور من أمراء ورؤساء أثناء وجودها في سوريا، وتم عمل هذه الصورة لها بالخرز قررنا بيعها الآن، بسبب الظروف السيئة اللي بنعيشها، وإحنا محتاجين، لكن الدولة لم ترعانا، وأقارب الست بالقاهرة حصلوا على الميراث كله، وتركونا نحن بلا مورد»، حسب زعمها.
وناشد أحفاد أم كلثوم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وحسام الدين إمام عبدالصمد، محافظ الدقهلية، بإنشاء متحف خاص بأم كلثوم «يكون بمدينة المنصورة أو قريتها طماي الزهايرة، ويضم جميع مقتنياتها من ملابس وقلادات، ويتم تجميع كل ما يخصها ويُعرض في مكان خاص بها«.