الأمم المتحدة للفنون تمنح الدكتوراه الفخرية ل"7"سعوديين

منحت منظمة الأمم المتحدة للفنون ( يونارتس ) الدكتوراه الفخرية للكاتب السعودي بصحيفة "عكاظ " مكارم بترجى باعتباره من رواد العمل العام الشباب و أحد ابرز المساهمين فى صناعة الرأى العام العربى عبر الكتابة فى أوسع الصحف السعودية انتشاراً وقال مكارم بترجى عقب منحه الدرجة العلمية أنه يعتز بذلك و أن كان كل همه هو خدمة وطنه و محيطه العربى ثم بعد ذلك يأتى التكريم أولايأتى ..
من جانبه قال المهندس صبحى بتزجى والد الدكتور مكارم رئيس مجموعة مستشفيات السعودى الألمانى : لقد قلت قبل فترة قصيرة فى برنامج تلفزيونى أن أبنائى هم رأسمالى الحقيقى و أنا كنت دائماً أتوثع مشواراً ل " مكارم " ملئ بمحطات النجاح هو و أخوية .
وكانت يونارتس قد منحت الدكتوراة الفخرية الأسبوع الماضى لسبعة سعوديين لدورهم الرائد فى خدمة المجتمع و مكافحة الارهاب من بينهم رجال الأعمال محمد عبد الصمد القرشى و طارق طلال عبد الرحمن فقية ومكارم بترجى و عبد الملك بن محمد آل ظافر و طارق عبد الغفار محى و كذلك سيدة المسرح السعودى الدكتورة ملحة عبد الله و الكاتبة عائشة زاهر الزبيدى عن بحثها بعنوان دور الفنون فى الحد من العنف المجتمعى .
ووصفت الدكتورة ملحة تكريمها بأنه لحظة خاطفة و شهقة من شهقات الابداع و قالت أنها تشعر و للمرة الأولى أن العالم بدأ يتميز بالحس الانسانى الصادق و يبحث عنه فى ظلمات التثاقف السجيع
و قالت الدكتورة عائشة زاهر : أهدي هذا التشريف بمنحي درجة الدكتوراه الفخرية إلى مقام مولاي وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإلى ذكري الوالد الراحل الملك عبد الله وإلى والدي الغالي زاهر الزبيدي حفظه الله، وهم الذين كان لهم أعمق الأثر في تأصيل حب العمل الاجتماعي في نفسي ، وعلموني أن المجتمعات لا تقوم إلا بصلاح أفرادها وأن المشاركة الاجتماعية هي ترجمة لمشاعر الانتماء للوطن حيث أن استقرار الأوطان يقوم على تعزيز الروابط الاجتماعية وتقليص الفوارق الطبقية بين أفراد المجتمع .
وأضافت " زاهر " أن كل القيم السابقة متى ما اجتمعت معا تناغمت في منظومة رائعة من التآزر والتكاتف والتلاحم الذي من شانه المساهمة في تقدم ورقي المجتمع وتحقيق خططه ومشاريعه التنموية ، وهذا دفعني أن تكون الكتابة راحلتي والعمل الاجتماعي ديدني لإبراز الصورة الإنسانية لمجتمعي السعودي الذي يعتبر العمل الاجتماعي سمة أصيلة فيه منطلقها الدين ، فسعيت إلى مساعدة الآخرين في معالجة مشكلاتهم والتغلب على ظروفهم الطارئة .
وتميزت الدكتورة عائشة خلال مسيرتها المهنية بإنجاز العديد من الأعمال التي تخدم المجتمع حيث ترأست برنامج " رفقا بهم " لذوي الاحتياجات الخاصة ، وقادت الحملة التوعوية المناهضة للعنف الأسري ، بالإضافة إلى عضو مساند في لجنة " معالجة قضايا العنف بوزارة التربية والتعليم " في قضايا العنف ضد الطفولة ، كما انها قائدة حملة " لا للتحرش الجنسي بالطفل " ، و تم انتخابها أمينا عاما لمبادرة " وحدة وطن " التي انطلقت من القاهرة وتشمل جميع الدول العربية ، وهي صاحبة الحملة التوعوية " التربية والارهاب " التي تقتضي انتهاج التربية السليمة للناشئة لتجفيف منابع الإرهاب .
وفي رصيد الدكتورة عائشة أحد عشر كتاب أولها " بسمة من بحيرات الدموع " وهي أقصوصة تعالج مشكلة الطلاق الذي أعيد طباعته مؤخرا من قبل نادي جدة الأدبي تكريما لها ، ولها كتب أخرى مثل " أنفس في غربة " و فلسفة الذات " وآخرها " لا تكن ضد نفسك " .
يذكر أن الدكتورة عائشة زاهر حاصلة على بكلوريوس العلوم الإدارية ودبلوم في تخصص رياض الأطفال ودبلوم آخر في الإرشاد الأسري ، وهي مؤلفة ومخرجة للعديد من المسرحيات التربوية للأطفال والشباب ولها العديد من المشاركات في العديد من الورشات والمهرجانات وتشغل حاليا مديرة الإدارة النسائية بجمعية الزواج والإرشاد الأسري .