يحتفى بيت الشعر العربى ببيت (الست وسيلة)، التابعلصندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس محمد أبو سعده، بالذكرى الثمانين علىميلاد عبقرى الشعر صلاح عبد الصبور، وذلك فى السابعة والنصف من مساء الأحد القادم.وتأتى هذه الاحتفالية تأكيدا على دور الصندوق فى الاحتفاء بالمبدعين فى كلالمجالات والحفاظ على الموروث الفنى والثقافى لهؤلاء المبدعين الذين أثروا حياتناالفكرية وساهموا فى تشكيل وجدان الشعب.يشارك فى الاحتفالية كل من الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، الشاعر فاروق شوشة،الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، الشاعر محمد حماسة عبد اللطيف، د. محمد عبد المطلب،ود. أحمد مجاهد.يذكر أن عبد الصبور التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية فىعام 1947 وفيها تتلمذ على يد الشيخ أمين الخولى الذى ضمه إلى جماعة (الأمناء)التى كونها، ثم إلى (الجمعية الأدبية) التى ورثت مهام الجماعة الأولى، وكانللجماعتين تأثير كبير على حركة الإبداع الأدبى والنقدى فى مصر.وقد ودع صلاح عبد الصبور بعدها الشعر التقليدى ليبدأ السير فى طريق جديد تماماتحمل فيه القصيدة بصمته الخاصة، زرع الألغام فى غابة الشعر التقليدى الذى كان قدوقع فى أسر التكرار والصنعة فعل ذلك للبناء وليس للهدم، فأصبح فارسا فى مضمارالشعر الحديث.وبدأ ينشر أشعاره فى الصحف واستفاضت شهرته بعد نشره قصيدته (شنق زهران) وخاصةبعد صدور ديوانه الأول (الناس فى بلادى) إذ كرسه بين رواد الشعر الحر مع نازكالملائكة وبدر شاكر السياب وسرعان ما وظف صلاح عبد الصبور هذا النمط الشعرىالجديد فى المسرح فأعاد الروح وبقوة فى المسرح الشعرى الذى خبا وهجه فى العالمالعربى منذ وفاة أحمد شوقى عام 1932.وتميز مشروعه المسرحى بنبرة سياسية ناقدة لكنها لم تسقط فى الانحيازاتوالانتماءات الحزبية، كما كان لعبد الصبور إسهامات فى التنظير للشعر خاصة فى عملهالنثرى (حياتى فى الشعر).وكانت أهم السمات فى أثره الأدبى استلهامه للتراث العربى وتأثره البارز بالأدبالإنجليزى، وله العديد من المؤلفاته الشعرية ومنها (الناس فى بلادى (1957)، أقوللكم (1961)، تأملات فى زمن جريح (1970)، أحلام الفارس القديم (1964)، شجر الليل(1973)، الإبحار فى الذاكرة (1977)، كما كان له تأثير فى مجال المسرح حيث كتب خمسمسرحيات شعرية وهى (الأميرة تنتظر (1969)، مأساة الحلاج (1964)، بعد أن يموتالملك (1975)، مسافر ليل (1968)، وليلى والمجنون (1971) وعرضت فى مسرح الطليعةبالقاهرة فى العام ذاته.أما كتاباته النثرية فهى (على مشارف الخمسين، وتبقى الكلمة، حياتى فى الشعر،أصوات العصر، ماذا يبقى منهم للتاريخ، رحلة الضمير المصرى، حتى نقهر الموت، قراءةجديدة لشعرنا القديم ورحلة على الورق).