قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن إرضاع الكبير من المسائل الفقهية التي أباحتها الشريعة الإسلامية ويسخر منها الناس، منوهًا بأنه أباحه وحرم التبني والخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية. وأضاف جمعة خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن قضية إرضاع الكبير عوملت بطريقة غير مسئولة، مؤكدًا أن هناك حديثًا صحيحًا روي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- في صحيح البخاري يشير إلى إرضاع الكبير، موضحًا أن الإرضاع يكون بوصول لبن المرأة إلى الرجل بأي طريقة كانت سواء «فنجان أو وعاء». وأوضح المفتي السابق، أن وصول «اللبن» إلى الرجل يترتب عليه أحكام فقهية، منوهًا بأن الإرضاع قضية اختص بها الإسلام عن غيره من الأديان فلا توجد في اليهودية أو المسيحية، منوها بأن أمريكا تستخدمها حينما تكفل امرأة طفلاً ويكبر وتتعاطي هرمونات لتزل بعض اللبن «ولو شفطة»- على حد تعبيره- فيشربها الولد فيصير ابنها من الرضاعة. وتابع: «إن الإسلام يحرم التبي وأيضًا الخلوة ويُحلل إرضاع الكبير»، مضيفاً أنه منظمة واحدة فيجب أن نفهم هذا القضايا بعيدًا عن الإثارة والسخرية والاستهزاء الذي يساعد أعداء الدين على الترصد لنا.