حث رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بوينر وأعضاء ديمقراطيون وجمهوريون بارزون من جميع اللجان الأمنية الرئيسية في الكونجرس ، الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تزويد الجيش الأوكراني بأسلحة فتاكة ، في خطاب أرسله الحزبان أمس الخميس ، مفاده أن الكونجرس منحه إذن القيام بذلك بالفعل، وأنه في حاجة للتحرك بسرعة لوقف - ما وصفوه - بالعدوان الروسي. ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية عن بوينر وعشرة من زملائه، من بينهم ديمقراطيون بارزون خدموا بالجيش الأمريكي ولجان الشؤون الخارجية والاستخباراتية، قولهم بلهجة صارمة، إن الرئيس الأمريكي يحتاج إلى فهم أن أوكرانيا تعد بمثابة اختبار جيوسياسي رئيسي للولايات المتحدة، من الخطر الفشل فيه. وقال النواب في رسالتهم "إن الأمر أكثر حتى من مجرد عنصر من عناصر استراتيجية روسية منقحة لإعادة رسم الحدود الدولية وفرض إرادتها على جيرانها، بل هو انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتحديا للغرب واعتداء على النظام الدولي القائم في مثل هذه التكلفة الباهظة في أعقاب الحرب العالمية الثانية"، حسبما أوردت الصحيفة. وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان إقرار الكونجرس العام الماضي وتوقيع أوباما، قانون يسمح بنقل معدات عسكرية دفاعية لأوكرانيا ، لافتة إلى أن المسؤولين الأوكرانيين قاموا بتسليم قائمة بالمعدات العسكرية التي يمكن استخدامها إلى وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاجون/ وفريق أوباما للأمن القومي ، هذا الأسبوع . وأشارت إلى تردد أوباما في نقل الأسلحة إلى أوكرانيا ، بينما يقول مساعدوه "إنه لا يزال يدرس ذلك ويراقب كيف يتم تنفيذ وقف إطلاق النار المتفق عليه شهر فبراير الماضي". ونسبت "واشنطن تايمز" إلى أعضاء الكونجرس القول: " نتفهم أن هذه الطلبات طويلة الأمد ، في انتظار قرار سياسي منك " .