تمكنت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن كفر الشيخ، الثلاثاء، بالتعاون مع فرقة الحامول، وفرع البحث الجنائي بالحامول، ومركز شرطة البرلس، من كشف لغز مقتل وحرق "ربة منزل"، بأحد الحقول الزراعية بقرية سمنودي التابعة لمركز البرلس. كان اللواء عبد الرحمن شرف مدير أمن كفر الشيخ، تلقى إخطارًا من العميد محمد زغلول مأمور مركز شرطة البرلس، بتلقيه بلاغ من المدعو "أشرف ع.ب."، 44 سنة، مزارع، أنه أثناء قيامه بعمله في حقله الزراعي، تلقى اتصالا من سيدة تدعى "سعيدة"، وهي إحدى أقاربه وهو على خلاف معها ومع أسرتها بسبب قطعة أرض زراعية، تخبره بقيام الجن بحرق زوجته المدعوة "غادة ن.ع."، 38 سنة، وخطف ابنته "إسراء"، 17 سنة، لإصابتها بمس شيطاني، في حقل زراعي، ما لم يتنازل عن القضية الخاصة بجيرانه. وعندما عاد للمنزل اكتشف عدم وجود زوجته وابنته، وكلف شقيقه بالبحث عن الزوجة في الحقل الزراعي، للتأكد من حقيقة الاتصال التليفوني الذي تلقاه من المرأة، وعثر عليها شقيقه مقتولة وبها آثار ضرب على رأسها، وآثار واضحة لإشعال النيران بها، ما دفع لديه الريبة والشك في أبناء عمومته، بناءَ على الاتصال التي تلقاه من السيدة، متهما إياهم بقتل زوجته، فأنكروا تماما هذه الاتهامات أمام رجال المباحث والنيابة. تم تشكيل فريق بحث جنائي لكشف غموض الحادث والوصول لمرتكبيه، وأسفرت جهوده عن أن وراء الواقعة ابنة المجني عليها إسراء، نظراً لقيام المجني عليها بمعايرتها لسوء سلوكها باستمرار عقب ضبطها في وضع مخل قبل ذلك مع عشيقها الذي يعمل سائقا، وعن يوم الحادث كانت الابنة مع والدتها المجني عليها، داخل الحقل الزراعي الخاص بهم، وأطلقت الأم عدة معايرات للأبنة عن سوء سلوكها. فقامت الابنة دون أن تشعر بها والدتها بضربها على رأسها بعصا غليظة، ولم ترحم توسلات أمها بتركها، حتى غرقت في دمائها، وأحضرت كمية من البنزين وسكبتها عليها وأشعلت فيها النيران، وقامت بإطفائها لتوهم للجميع أنه تم حرقها عن طريق الجن، كما دلت التحريات أن المتهمة هي من قامت بالاتصال بوالدها منتحلة صفة المرأة المشار إليها قريبة والدها، من أجل إلصاق التهمة لها استغلالًا لخلافات أسرة هذه المرأة مع والدها حتي تبعد الشبهات عنها. تم إلقاء القبض على المتهمة، وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات اعترفت بارتكابها الجريمة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 894 لسنة 2015 إداري مركز شرطة البرلس، وجارِ عرض المتهمة على النيابة العامة لتتولى التحقيق.
