حسين صدقي، هذا الفنان الذي نشأ في أسرة ميسورة الحال، غلب عليه وعلى تصرفاته الطابع الديني المحافظ، حيث تزوج من السيدة سميرة المغربي، والتي كانت من نفس طبقته الثرية، كانت سيدة مجتمع من الدرجة الأولى، وكانت تهوى متابعة آخر خطوط الموضة، وتهتم بالشياكة والأناقة، وتزوجت هذا الشاب الوسيم، الجان، هادئ الطباع، طيب القلب. لتدينه وقربه من الله، لم يكن يعترف بما يسمي تحديد النسل، وأنجب من زوجته 8 أبناء، 5 ذكور و3 بنات، وظلت زوجته تعيش في كنفه، فخورة به وبمسيرته، وما فرضه عليها من عزلة، ولم تتبرم يوما بل كانت تضيف من لمساتها الأنيقة جوا من الصفاء والود علي حياتهما الزوجية، لم تبتعد عن عالمها، فكما عاشت في منزل ابيها عاشقة للموضة والأناقة، مارست في منزله وتحت أعين زوجها هذا الأمر أيضا. وقبل رحيلها قالت (رغم جمالي ومظهري لم انخرط يوما في الوسط الفني، وهو ما حاولت أن أنفذه احتراما لرغبة زوجي الشديدة في إبعادي أنا وأولادي عن الوسط الفني). وهنا ننشر صورة نادرة لحسين صدقي مع أولاده في بيته.