كشفت صحيفة "إندبندنت" عن تفاصيل حادثتى إطلاق النار فى الدنمارك، واللتين وقعتا ليل السبت - الأحد، إثر إطلاق مسلح للنار عشوائيا على أحد المقاهى بالعاصمة كوبنهاجن، تبعتها واقعة أخرى لإطلاق النار على أحد المعابد اليهودية وسط المدينة. وقالت الصحيفة إن "التحقيقات الأولية أشارت إلى أن أحد رسامى الكاريكاتير الذين نشروا رسوما مسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم)، من قبل كان ضمن الموجودين بالمقهى خلال حادثة إطلاق النار الأولى، حيث كانت تعقد ندوة تناقش الإسلام وحرية التعبير، موضحة أنه راح ضحية هذا الحادث شخص واحد عمره "40 عاما"، كما أصيب ثلاثة رجال شرطة". وقال شهود عيان إن المتهم أطلق النار من خارج المقهى على النوافذ مستخدما رشاش، ورد عليه سبعة من رجال الشرطة بإطلاق النار، لمنعه من الدخول، حتى هرب فى سيارة ماركو فولكسفاجن، تم العثور عليها فيما بعد. وأوضح الشهود أن المتهم يبدو عربي الملامح، وكان مرتديا ملابس سوداء، ويتحدث الدنماركية. وكان من ضمن الحضور أيضا فرانسوا زيمراى، سفير فرنسا بالدانمارك، للتحدث عن حادثة "شارلى إيبدو"، والذى بعث بتغريدة بعد الحادث بلحظات قال خلالها إنه مازال على قيد الحياة. وأضافت الصحيفة أنه "فى الحادثة الثانية على المعبد اليهودى، والتى وقعت فى الساعات الأولى من صباح الأحد، قتل شخص، وأصيب رجلا شرطة، فى حين فر المتهم هاربا، وتقوم السلطات الدنماركية بالبحث عنه فى الوقت الحاضر، فى حين لم تؤكد الشرطة أنه كانت هناك علاقة بين الواقعتين من عدمه". وأمام موقع الحادث، قال رئيس الوزراء الدنماركى هيل ثورنينج شميت: "نحن نشعر بالتأكيد أن الحادث قائم على أسباب تتعلق بالإرهاب، والدولة كلها الآن فى حالة طوارئ قصوى، وأولويتنا الآن تكمن فى الإمساك بمرتكبى الحادث".