ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس أن شرطة الاحتلال الشرطي الذي أطلق النار على الشهيد "سامي الجعار" في مدينة رهط، بعد اعترافه بالجريمة. وقالت الصحيفة إن تحقيقات سرية أجريت في الأسابيع الأخيرة ضد الشرطي الذي أطلق النار، وخلال الليلة الماضية أجري تحقيق معه، وفي أعقاب التحقيق تقرر اعتقاله لاستمرار التحقيق معه وقد اتصل مسئول بعائلة الجعار، وأخبر الوالد بأن الشرطي اعترف بأنه قام باطلاق النار على نجله الشهيد. وجاء أن الشرطي نفى في بداية التحقيقات أية علاقة له بإطلاق النار، إلا أنه ربط نفسه لاحقا بالجريمة، وعندها تقرر استمرار اعتقاله ويشرف على التحقيق معه طاقم يتبع لوحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة في وزارة القضاء الاسرائيلية. ويذكر أن الشهيد سامي الجعار 22 عاما كان قد أصيب منتصف الشهر الماضي بإصابات خطيرة برصاص أفراد الشرطة، وتم نقله إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بإصابته وأدى استشهاده إلى موجة من الغضب في الداخل، خاصة بعد أن سقط شهيد آخر "سامي زيادنه" أثناء جنازته التي استعملت خلالها الشرطة القوة المفرطة. وأكد ذاوي الشاب الشهيد على أنه كان أعزل حين تعرض لإطلاق النار، ولم يشكل أي خطر على أفراد الشرطة وزعمت الشرطة في حينه أنها وصلت حي "25" في رهط في إطار نشاط لمكافحة المخدرات، وأن أفرادها تعرضوا للرشق بالحجارة. كما زعمت في حينه أن الشهيد الجعار قد أصيب بعيارات نارية مصدرها غير واضح. وقال والد الشهيد، خالد الجعار في النقب "أحمد الله انهم وصلوا إليه هذا لن يعيد سامي الى الحياة، ولكن اليوم يوجد شخص توجه إليه اصابع الاتهام. سأبقى وراء القضية حتى يتم حبسه كأي مواطن آخر يعترف بالقتل سأطارد الضباط المسئولين عنه على تغطيتهم على القاتل بأكاذيبهم".