شيع اهالي رهط والالاف من المنطقة وعرب الداخل جثمان الشاب الشهيد "سامي الجعار" 20 سنة والذي لقي مصرعه باطلاق نار من قبل الشرطة خلال حملة للقوات الخاصة في مدينة رهط فجر الخميس الماضي. وفي الساحة المركزية القريبة من بيت العزاء تجمع اهالي المدينة والنقب عامة ومع وصول جثمان الشهيد الجعار انطلقوا في جنازة مهيبة بمشاركة الالاف وسط غضب شديد واستنكار عارم للجريمة معتبرين اياها بشعة جدا وقتل شاب عربي بدم بارد دون أي ذنب . وقد تعدت شرطة الاحتلال على جنازة الشهيد فى فعل سافر مما ادى إلى أندلاع إشتباكات خفيفة بين جنود الاحتلال والشباب المشاركين فى دفن الشهيد . كان "سامى"قد توفي منذ عدة أيام متأثرا بجراحه بعد مواجهات بين شبان محليين والشرطة فى قرية "رهط". وقالت الناطقة بلسان الشرطة الاسرائيلية في النقب "نافه طابو"تم إلقاء حجارة وصخور وعصي في ساعات مساء أمس الأربعاء المتأخرة تجاه أفراد قوات من الشرطة بينما كانوا يقومون بنشاط مهني ضد وكر لترويج المخدرات في رهط حي رقم 26 مما أصاب 3 من أفراد الشرطة بجراح من جراء الحجارة أحيلوا على إثرها لتلقي العلاج بالمستشفى. وأضافت الشرطة في بيانها اوفقا لمادة التحقيقات المتوفرة يشار إلى أنّ القوات التي تم رشقها بالحجارة ومهاجمتها من قبل جمع غفير من المحليين اضطروا إلى اطلاق عيارات نارية بالهواء للتمكن من مغادرة المكان مع مشتبهَيْن الذين اعتقلوهما على ذمة الضلوع في هذه الأحداث. وقد تمّ لاحقا استلام بلاغ في الشرطة حول شاب الذي تمت احالته من المكان هناك للعلاج بالمستشفى وهو مصاب بجراح نتيجة عيارات نارية والتي وصفت بداية وعلى ما يبدو ما بين المتوسطة والبالغة وبحيث تم خلال ساعات الليلة الماضية استلام بلاغ من المستشفى الذي أكد أمر وفاته، مع التنويه على أن ظروف وملابسات ومصدر اطلاق العيارات النارية التي أصيب بها هذا الشاب المرحوم ما زال يتم فحصها ومراجعتها من قبل قسم التحقيقات مع افراد الشرطة "ماحش"، وفقا للمقتضيات القانونية ذات الصلة". طلق النار على سامي وفقا للقانون. وعقبت الناطقة بلسان شرطة النقب، نافه طابو، على اعتقال والد المتوفى سامي الجعّار بالقول: "لقد تمّ اعتقال سبعة أشخاص، بعضهم بالتورط في تجارة المخدرات والبعض بشبهة الاعتداء على رجال الشرطة. والد المرحوم معتقل بشبهة الاعتداء على أفراد الشرطة".