أعلنت مصادر إسرائيلية أن الشرطة تحقق في مقتل شاب عربي من مدينة رهط بالنقب، جنوب إسرائيل، ب"طريقة غير مشروعة" على يد الشرطة الإسرائيلية في 14 يناير/كانون ثاني الماضي. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر شرطية، لم تسمها، قولها: "تتعزز الشبهات لدى قسم التحقيقات في الشرطة الإسرائيلية، أن مقتل الشاب سامي الجعار "22 عامًا" في رهط منتصف الشهر الماضي نجم عن قيام أفراد الشرطة بإطلاق النار بصورة غير مشروعة". وأشارت الإذاعة إلى أنه من المتوقع أن يستدعي قسم التحقيقات أفراد الشرطة الخمسة الضالعين في الحادث للتحقيق اليوم تحت طائلة التحذير. وجاء مقتل الجعار خلال حملة أمنية قامت بها الشرطة الإسرائيلية في مدينة رهط، حيث وقع خلالها مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية. وحينها أصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانًا قالت فيه إن "اثنين من عناصرها أصيبا بجروح جراء اشتباكات مع أهالي رهط "في النقب" وأنها ردت على ملقي الحجارة"، مضيفة أن قواتها كانت في المكان ل"ملاحقة شخصيات جنائية"، من دون الاعتراف بمقتل الجعار. وأشارت إلى أنها "تقوم بالتحقيق في مقتل الجعار". من جانبها، اتهمت قيادات عربية في إسرائيل، بينهم رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح وأيضًا عضو الكنيست، طلب الصانع، "الشرطة الإسرائيلية بقتل الجعار بدم بارد". وحينها قالت صحيفة "هاآرتس": "إن كافة التحقيقات تشير إلى أن هناك "تساهلاً" في عمليات إطلاق النار من قبل الشرطة الإسرائيلية مما يؤدي إلى القتل. وإثر الحادث عمّ إضراب شامل مدينة النقب وكافة البلديات في البلدات العربية في إسرائيل؛ احتجاجًا على مقتل الجعار، وخرجت العديد من المظاهرات. كما هاجمت الشرطة الإسرائيلية جنازة الجعار بالغاز ما أدى إلى مقتل سامي زيادنة الذي يبلغ من العمر 40 عاما بسبب استنشاق الغاز.