قالت مؤسسة النقب والإنسان (مؤسسة خيرية لدعم أهل النقب، جنوبي إسرائيل) الأحد، إن الأمن الإسرائيلي قتل سامي زيادنة من مدينة رهط أثناء تشييع الشاب العربي سامي الجعار. وفي تصريحات لوكالة "الأناضول"، قال الناطق باسم المؤسسة سلمان أبو عبيد: "استشهد مساء الأحد، سامي زيادنة الذي يبلغ من العمر 40 عاما بسبب استنشاق الغاز بعد مهاجمة الشرطة الإسرائيلية لجنازة الجعار". وأضاف أن "الهجوم البربري للشرطة الإسرائيلية على الجنازة أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق والرضوض". وقال أسامه العقيبي، مسئول الحركة الإسلامية في النقب، للأناضول، يوم الأحد "شهدت المقبرة الإسلامية في مدينة رهط مواجهات عنيفة مع قوات الشرطة الإسرائيلية أثناء تشييع جنازة الشهيد سامي الجعار". وأضاف "أصيب خلال ذلك 40 شابا أثناء اقتحام الشرطة المقبرة، وبالتزامن مع حديث الشيخ رائد صلاح (رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل) حيث قامت بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت". وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قتلت الشاب سامي الأربعاء الماضي أثناء اقتحام مدينة رهط. وفي ذات السياق، أعلنت بلدية "رهط" عن إضراب شامل في كافة مؤسسات المدينة بما فيها التربوية والتعليمية، اليوم الإثنين، احتجاجًا على مقتل الشاب الزيادنة. وقالت البلدية، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: " تقرر الدعوة لإضراب شامل في كافة المؤسسات في مدينة رهط على خلفية مقتل الشاب الزيدانة جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع". وشهدت الشهور الأخيرة تصاعدا لأجواء التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جراء عمليات هجومية متبادلة، تترافق مع اقتحامات إسرائيلية متكررة للمسجد الأقصى.