اتفق الأمينان العامان للامم المتحدة بان كي مون والجامعة العربية الدكتور نبيل العربي على توجيه نداء مشترك لكافة الدول المانحة من أجل الوفاء بتعهداتها المالية التي التزمت بها في مؤتمر القاهرة مؤخرا لإعادة اعمار قطاع غزة وذلك للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والبدء في اعادة الاعمار. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، ان الامنيين العامين اتفقا خلال اتصال هاتفي بينهما وبعد مشاورات اجراها منسق الاممالمتحدة الى الشرق الاوسط روبرت سيري على توجيه نداء مشترك في هذا الشأن . واضاف صبيح في تصريحات للصحفيين عقب لقاء الأمين العام الدكتور نبيل العربي لمنسق الاممالمتحدة روبرت سيري، ان اللقاء يأتي في إطار تحرك الجامعة العربية لتوفير الإمكانيات اللازمة لإعادة اعمار قطاع غزة، خاصة ان الوضع في غزة في غاية السوء . واشار في ذلك الاطار الى عدم إيصال الأموال اللازمة لإعادة الاعمار ولتخفيف آلام الشعب الفلسطيني، موضحا ان هناك مايقارب 90 الف منزل مدمر بالاضافة الى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية خاصة الكهرباء والمياه، مؤكدا ان كل هذه الأمور متوقفة بسبب عدم إيصال الأموال . وقال صبيح، ان سيري التقى الأمين العام للمرة الثانية في اقل من شهرين للبحث في نفس الموضوع حول كيفية توفير أموال لاستيراد المواد الاساسية لإعادة الاعمار وإعطاء دعم للمنازل المدمرة . واكد ان الأمين العام اجرى اتصالات ولقاءات عدة مع وزراء خارجية أوروبيين في بروكسل ومع وزير خارجية النرويج في إطار التحرك الراهن لتوفير التمويل لمشاريع غزة ولو على مراحل، مضيفا ان قطاع غزة يعاني من نقص في كل شيئ. وذكر صبيح، ان الأمين العام اتفق مع نظيره بان كي مون على توجيه نداء مشترك لحث الدول المانحة للوفاء بتعهداتها المالية وتقديمها لحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني وذلك وفق ما نص عليه مؤتمر القاهرة لإعادة الاعمار أكتوبر الماضي. وحذر صبيح، من خطورة عدم تمكين حكومة التوافق الوطني الفلسطيني من القيام بمسؤولياتها، مشيرا ان معظم الأطراف المانحة ارجعت أسباب ترددها في دفع هذه الأموال الى ضرورة ان تذهب مباشرة لحكومة الوفاق الوطني باعتباره شرطا للوفاء بهذه الالتزامات . وناشد صبيح، الأطراف الفلسطينية الإسراع دون تأخير لتمكين حكومة الوفاق لأداء دورها في قطاع غزة حتى لا تقع مسؤولية تأخير إيصال الأموال على اي طرف فلسطيني باعتبار هذه الحكومة هي المعنية بإعادة الاعمار . واوضح ان سيري ابلغ الأمين العام بمجمل تطورات الاوضاع في غزة والخطوات المطلوبة لإعادة اعمار غزة، وطلب من الجامعة العربية دعم الاممالمتحدة في هذا الشأن . واكد صبيح، رفض الجامعة العربية وعدم قبولها الاعتداء على مقرات الاممالمتحدة او موظفيها في غزة تحت اي ذريعة لان هذه الأمور ليس من شيم الشعب الفلسطيني. من جانبه وصف سيري في تصريح له عقب اللقاء الوضع في قطاع غزة بأنه هش للغاية، وان عملية السلام ضعيفة . وقال سيري، ان غزة تحتاج لتمويل كبير وهو ما تم التعهد به من الدول في مؤتمر اعادة اعمار غزة والذي عقد في القاهرة أكتوبر الماضي. واضاف ان عدم عمل آلية لادخال مواد البناء الى قطاع غزة لن يكون بناء ولا تعمير، مشيرا ان هناك 6000 شخص في غزة بلا مأوى . واكد ان وكالة الغوث " الاونروا" أوقفت التزاماتها للمحتاجين في غزة لعدم التزام الدول بتعهداتها المالية وبالتي كانت غير قادرة على شراء مواد البناء . وقال انني دعوت الأمين العام انه لابد من التواصل مع الدول العربية التي وعدت بدفع الأموال والعمل على الإيفاء بتعهداتها، بالاضافة الى انه تم بحث الانتخابات الإسرائيلية القادمة وكيفية دفع الأمور الى الامام .