قال الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إنه لم ولن يظلم مزارعى القطن ولكنه تعرض لحملة شرسة وشيطانية تهدف إلى إرهاب وزارة الزراعة وإجبارها على استمرار الدعم لمحصول القطن بصورة لا يمكن أن تتحملها موازنة الدولة وغير مقبولة. وكشف البلتاجي مفاجأة بقوله إنه عقد اجتماعا مع المغازل وطالبها بأن تبدأ فور بدء موسم أقطان 2014 شراء المحصول من المزارعين حتى لا يكدس لديهم وفى المقابل سيتم صرف 350 جنيها لكل قنطار قطن من فضلة موسم 2013 والتى تجاوزت كمياتها 1.2 مليون قنطار تكدس لدى مزارعي القطن. وأضاف: "وبعد أن تعهدت المغازل بشراء أقطان موسم 2014 بمجرد إنعاشها بدعم أقطان الفضلة والمحدد له بقرار رئيس مجلس الوزراء نحو 500 مليون جنيه، خذلتنا المغازل ولم تشتر قنطار واحدا من أقطان الموسم الجديد بسعر جيد وتحايلت مع شركات تجارة القطن على الفلاحين، رغم الإجراءات العديدة التي اتخذتها الحكومة للتشجيع على الوفاء بعهودهم، وبالتالي كان مزارعو القطن سيتعرضون لخسائر فادحة لولا تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى بصرف 1400 جنيه دعم للفلاحين عن فدان القطن بإجمالي يزيد على 600 مليون جنيه". وقال الوزير بلهجة حادة: "تسويق القطن بهذه الصورة لا يستقيم كل عام وغير مقبول علي كرامة الفلاح المصرى، ولا يمكن أن تتحمل موازنة الدولة أكثر من مليار جنيه سنويا، وبالتالي فإن تسويق القطن بالزراعة التعاقدية أفضل ألف مرة من زراعته دون التفكير فى عواقب ذلك أو من سيشتريه". وأضاف أن "الحكومة لم تدمر القطن ولا يمكن أن تفكر فى ذلك، ولكن القطن المصرى طويل التيلة كان مطلوبا عالميا، ولكن بعد حدوث تطور فى صناعة الغزول، انخفض الطلب علي القطن من نوعية الأقطان المصرية الراقية، كما أن المصانع فى مصر لا تستطيع استيعابه بأكمله نظرا لفخامة المساحة التى قاربت 400 ألف فدان فى موسم 2014 وبالتالي أصبح لا مفر من إعادة هيكلة زراعة القطن وتحديد المساحات والأصناف والمناطق وحماية أقطان الإكثار، وهى خطة سيتم الغلان عنها قريبا وتحدد أيضا آليات التسويق للمحصول".