قال أسامة سرايا، رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق، إن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عرض على مؤسسات الدولة ترك الحكم ثلاث مرات لكنها رفضت. وأوضح سرايا، خلال لقائه مع الإعلامي حافظ المرازي على قناة “بي بي سي العربية” بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، أن مبارك تحمل ضربة 25 يناير ليحمي المؤسسات، خاصة المؤسسة العسكرية. وأضاف رئيس تحرير الأهرام السابق، سألت حبيب العادلي عن 25 يناير فقال إنها ستكون مظاهرات اعتراضية مثل أي مظاهرة حدثت قبلها، والإخوان أبلغوا الدولة أنهم لن يشاركوا وأنهم لا يؤمنون بفكرة الثورة، مشيرا إلى أن جمهور الكرة المصرية رأى جمهور الكرة التونسية قد أسقط بن علي فقرر إسقاط بن مبارك. وتابع يوم 28 يناير رأيت الدبابات مكتوب عليها يسقط مبارك فأدركت أن الصراع على السلطة وصل مداه وأن الجيش قرر عزل الرئيس مبارك، لافتا إلى أن الإخوان حرقوا أقسام الشرطة وفتحوا ماسورة الأنفاق لتتدفق عناصر حماس إلى شوارع القاهرة. وقال سرايا، الذي كان عضوًا بارزا في الحزب الوطني المنحل، إن الصراع على السلطة احتدم بعد مرض الرئيس ولم يكن هناك وضوح رؤية لدى الدولة المصرية بشأن من سيختار الرئيس القادم. ودافع سرايا عن نفسه قائلا “لم نكن أصحاب فلسفة مساندة الصحف القومية للرئيس.. من فعل ذلك هو الأستاذ هيكل حين وقف مع تأميم الصحافة 1964، من واجب رئيس تحرير الأهرام أن يكون على علاقة وثيقة برئيس الدولة، وحاولت قدر الإمكان الحفاظ على النظام المصري، وكان لا بد للرئيس أن يخلق فريقا للدفاع عنه بعد أن أطلق الحريات فصار يشتم في الصحافة الخاصة. وعن الصراع على السلطة وقت مبارك ، قال حضرت اجتماعًا قبل الثورة قال فيه مبارك لقادة القوات المسلحة إن رئيس مصر القادم سيكون منكم، وبدائل السلطة أمام مبارك كانوا ثلاثة؛ عمر سليمان والمشير طنطاوي وأحمد شفيق، لكنه اختار ترك الحكم للمؤسسة نفسها وليس لشخص طنطاوي. وأضاف سرايا أن جمال كان يمسك مع رجال الأعمال بالقرار الاقتصادي لكن القرار الأمني والسياسي كان في يد عمر سليمان والمشير طنطاوي وكان يساعدهم الفريق شفيق. وعن السيسي، قال رئيس تحرير الأهرام السابق، السيسي سيبني نظامًا سياسيًا لا يسمح بانهيار الدولة مرة أخرى والمفهوم العام في الدولة المصرية أن الرئيس لا يترك الحكم إلا بالوفاة.