قال المتهم محمد مرسى الرئيس المعزول،خلال مرافعته عن نفسه أمام محكمة جنايات القاهرة ، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي،في القضية المعروفة إعلاميًا ب " التخابر " بأنه سيتحدث عن 3 محاور. وأكد المعزول قائلًا :"أن محاوره ستضمن ما الذي جرى حول المحاكمة ،ومجرياتها والإعلان الدستور، السلطة التنفيذية وعلاقتها بسلطة التشريع والقضاء والسياسة وخلط الأمور". تحدث المعزول عن المحور الأول الخاص بما جرى، مؤكدًا أنه سيتحدث عما جرى منذ 25 يناير مرورًا ب30 يونيه وأخيرًا 3-7 وما بعدها وردد قائلا :" أنا احترم القضاء المصري ،والقضاة والمستشارين وأكن لهم كل معاني الاحترام والتقدير ،ولو مصر من غير قضاء تبقى سبهللة ". وأستكمل المعزول :"علشان اثبت الصفة لازم ارجع لوره شوية ، قبل 25 يناير كان في فساد ومخالفة للقوانين والدساتير وتزوير للانتخابات والقضاة كانوا يحاولون إحقاق الحق ويعاقب أحيانًا احدهم وحدث ذلك في 2006 , وعوقب بعض القضاة الذين اشرفوا على انتخابات 2005". وأستطرد "مرسي" قائلًا:"قبل 25 يناير كان هناك ديكاتورية وبيع للبلد و أشياء كثيرة معلومة للكافة وحدثت حالة من الغضب والفوران الشعبي للشعب كله ،ولا يستطيع احد أن يزعم انه صاحب ثورة 25 يناير , فالشعب كله ثار هبة واحدة ضد نظام ظالم فاسد وخاصة ووضع البلاد يتأخر، وأنا كنت جزء من ذلك". وقال المعزول بصوت مرتفع:" أنا اعتقلت في 13 مايو 2006 بسبب القضاة أثناء سيرى في مظاهرة بميدان العباسية لأنني كنت أتظاهر ضد الدولة الظالمة وعاد المعزول يقول :" ما حدث في 25 يناير أن رئيس الجمهورية نزولًا على رغبة الشعب تنحى عن السلطة وفوض المجلس العسكري لإدارة شئون البلاد طبقا للقانون والدستور، وانه منذ 25 يناير وتنحى رئيس الجمهورية طبقا للدستور ولم يحدث في تاريخ مصر أن رئيس جمهورية داب واختفى مثلى ، وان الملك فاروق وقع على وثيقة تنازل عن العرش لابنه احمد فؤاد الثاني واستمرت مصر ملكية حتى 23 يوليو 1952 , وتولى محمد نجيب حكم البلاد ،الذي تنازل عن الحكم بإجراء قانوني وتولى الرئيس جمال عبد الناصر ،ومشى مبارك وتنازل عن السلطة و أنا استكملت مكانه". وأكد المعزول:"أنا كنت متواجد في الساحة السياسية وأعلم أشياء كثيرة لا تعلمها المحكمة، فالمجلس العسكري تولى حكم البلاد خلال عام ونصف العام وهذه الفترة شهدت تفاصيل مؤلمة جدا جعلت الجماهير تغضب وتطالب بانتقال السلطة ،وخلال تلك الفترة شهدت البلاد 5 أحداث كبرى وهى أحداث ماسبيرو والتي راح ضحيتها أكثر من 20 شخص ، وأحداث محمد محمود ، التي راح ضحيتها أكثر من 40 شخص ، وأحداث شارع مجلس الشعب ، وأحداث ميدان العباسية ،التي راح ضحيتها أكثر من 20 شخص ،ومذبحة بورسعيد الذي تجرى محاكمتها اليوم وراح ضحيتها أكثر من 70 شخص، وموقعة الجمل وقتل المتظاهرين بميدان التحرير والى الآن يسال الجميع من قتل المتظاهرين والمصريين". وأشار المعزول إلي أنه يلتمس للقضاء العذر لأنه ينظر إلى الأوراق و "يحتار يعمل إيه"مؤكدًا بان تقرير تقصى الحقائق الأول لم يرسل للمحاكمة الأولى برئاسة المستشار احمد رفعت ثم استطرد "مرسي" :"منذ 25 يناير إلى 30 يونيه حدثت مهازل وانهار الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي، كان ينهار في الوقت الذي كان المجلس العسكري يمارس سلطاته". و أكد المعزول بان المجلس العسكري اتصل بالإخوان المسلمين وكان أول لقاء لهم مع القوى السياسية وكان معهم مرشد الإخوان محمد بديع بمقر أمانة وزارة العدل يتشاورون معهم ماذا نفعل ، ثم اتصل مدير المخابرات العسكرية مع الإخوان يتشاور معهم كما كان يتشاور مع آخرين , وظل الوضع لقاءات ومشاورات ،ولم يكن للإخوان دور في إدارة شئون البلاد التنفيذية الفعلية ولكنهم كانوا يساعدون وليس لهم دور مباشر ولو كان هناك مصيبة بالبلاد فيقومون بحلها ،وإنهم لم يشاركوا وزارتي عصام شرف ولا وزارة الدكتور كمال الجنزوري أعمالها . واصل المعزول حديثه لهيئة محاكمته قائلًا:" أن الشعب ثار في الخامس و العشرين من يناير ضد الظلم و تزوير الانتخابات ولا احد يستطيع أن يقول انه من قام بثورة يناير بمفرده ضد النظام الديكتاتوري ، و أنه كان جزئًا من الحراك العام ،و الإخوان تعرضوا لتشويه كبير منذ ثورة يناير من الإعلام وحتى الآن " . وتطرق المعزول إلى أن مصر في تاريخها لم يُختطف فيها رئيس مستشهدًا بما حدث مع الملك فاروق وانه وقع وثيقة تسليم السلطة إلى نجله طبقًا للدستور , وان أول رئيس للجمهورية " محمد نجيب " تنازل بإجراء قانوني عن السلطة لجمال عبد الناصر ومبارك تنازل للسلطة للمجلس العسكري طبقاً للدستور . يذكر انه يحاكم بالقضية المتهم محمد مرسي الرئيس المعزول و35 آخرين بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد ، وإفشاء أسرار الأمن القومي ، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها ، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.