كشفت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصري لدراسات وحقوق المرأة بمحافظات الصعيد عن تراجع معدل زواج المصريين من أجنبيات، وهو ما كان سببا في ارتفاع نسبة العنوسة في المدن السياحية المصرية، حيث أكدت الدراسة نجاح ثورة 25 يناير في تحقيق ما فشلت في تحقيقه أجهزة حكومية وقوى شعبية، بشأن مواجهة تنامي تلك الظاهرة في السنوات الماضية.وأكّدت الدراسة أن نسبة الزيادة في معدلات الزواج من أجنبيات ما بين عام 2007 وحتى منتصف العام الجاري 2010 تجاوزت 34% إلا أنها شهدت تراجعا كبيرا في فترة ما بعد الثورة، حيث إن هناك محامين ممن شملتهم الدراسة أكدوا تلقيهم طلبات من موكليهم من الشبان الذين سبق لهم الزواج بأجنبيات بالسير في إجراءات فسخ عقود زواجهم من عجائز أجنبيات.وأرجعت الدراسة أسباب تراجع معدلات الزواج من أجنبيات بعد الثورة إلى تأثر الشباب بمبادئ الثورة وأهدافها، التي زرعت الأمل في نفوسهم، وجعلتهم يؤمنون بأن القادم أفضل، وتنسّمهم لنسائم الحرية وإحساس الشباب بكيانه الذي عاد إليه وجعله يحتذي بشباب الثورة وعدم اللجوء إلى نساء شمطاوات مرة أخرى.