قال الدبلوماسي محمد عاصم، سفير مصر السابق ب"تل أبيب" إن اسرائيل توقعت لجوء السلطة الفلسطينية لاستصدار قرار يقضي بإزالة الاحتلال، وتوقعت أيضا لجوء الرئيس محمود عباس أبو مازن للمحاكم الدولية ولم تتفاجأ بشيء لأنها حسبت كل هذه الخطوات من وقت بعيد. وعن رد الفعل الإسرائيلي عقب توقيع "أبو مازن" ل 20 اتفاقية من بينها الانضمام للمحاكم الدولية في لاهاي وروما قال: "هيزعلوا شوية لكن لن يفعلوا شيئًا، لأنهم يعلمون جيدا أن ما تفعله فلسطين لا يعدو كونه "فلفصة عربية" وكل الطرق مسدودة أمامهم". وأوضح "عاصم" في تصريحات صحفية أن انضمام فلسطين للمحاكم الدولية يجعلها بحاجة لموافقة مجلس الأمن، بينما بات واضحا أنه سيرفض، إلا أنه ستتمكن من الانضمام عن طريق صوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وستقاضي اسرائيل وستتهم رئيس وزرائها –بنيامين نتنياهو- بأنه مجرم حرب، إلا أنها لن تحصد أي نتيجة حيث إن اسرائيل ليست عضوا بالجنائية الدولية، و المحكمة لا ولاية لها في هذه الحالة على "نتنياهو". جدير بالذكر أنه بعد يوم واحد من رفض مجلس الأمن مشروع القرار العربى لانهاء الاحتلال الاسرائيلى، قام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات الدولية أبرزها اتفاقية الانضمام الى محكمة لاهاى، واتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية، والذى من شأنه أن يتيح لفلسطين رفع الدعاوى على إسرائيل واتهامها بجرائم حرب.