أكد الدكتور عبد الرؤوف الريدي، سفير مصر السابق ب"واشنطن" أن توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن على الانضمام لمحكمتي العدل والجنائية الدولية ب"لاهاي" و "روما" به رسالة قوية لكل من إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية، وقد يتبعه ردود أفعال عنيفة ضد فلسطين من جانب الكيان الاسرائيلي والدولة الأمريكية، فلم يعد هناك شيء مستبعد. وأضاف "الريدي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أنه من الناحية العملية فقد تكون خطوات الرئيس الفلسطيني ليس لها صدى حقيقي على أرض الواقع، إلا أن حالة الاختناق التي يتأثر بها الفلسطينيون قد تؤدي إلى انتفاضة جديدة. ولفت إلى أن المعركة ستبدأ إذا ما دخلت الاتفاقات التي وقعها أبو مازن حيز "التصديق"، حيث إن التوقيع وحده قد لا يكفي لبلوغ ما يخطط له الرئيس الفلسطيني. جدير بالذكر أنه بعد يوم واحد من رفض مجلس الأمن مشروع القرار العربى لانهاء الاحتلال الاسرائيلى، قام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات الدولية أبرزها اتفاقية الانضمام الى محكمة لاهاى، واتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية، والذى من شأنه أن يتيح لفلسطين رفع الدعاوى على إسرائيل واتهامها بجرائم حرب.