وزير الري :أسماك بحيرة المنزلة فيها سم قاتل

خلال جولته التى قام بها أمس بمحافظتى بورسعيد ودمياط، للوقوف على آخر الأعمال التى تقوم بها هيئة حماية الشواطئ لحماية البحيرات الشمالية من التلوث، أكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أن حجم الاعتداء على بحيرة المنزلة بلغ 80 ألف فدان، مما أدى إلى تقلص حجم البحيرة من 170 ألف فدان، إلى 90 ألفا، بسبب التعديات وعمليات الردم التى تتم بالبحيرة.
ولفت مغازى إلى أن هناك 5 مصارف تلقى بمخلفاتها من الصرف الزراعى، والصناعى والصرف الصحى، إلى مياه البحيرة، وهى مصارف بحر البقر، والسرو، والمطرية، وحادوس، وفارسكور، بما يصل إلى 12 مليون متر مكعب يوميا من الملوثات، وألمح الوزير إلى أن نسبة التلوث العالية بالمعادن الثقيلة أدت إلى زيادة نسبة التلوث فى الأسماك، خصوصا البلطى، والقراميط، ببحيرة المنزلة، مما دعا وزارة الصحة إلى التحذير من تناول هذه الأسماك، لأنها أصبحت غير صالحة للاستهلاك الآدمى، مشيرا إلى أن وزارة الإسكان رصدت 13 مليار جنيه لمعالجة مياه الصرف الصحى ل500 قرية تلقى بالملوثات بهذه المصارف، منوها بأنه تم توفير مليار دولار من هذا المبلغ، نحو 7.5 مليار جنيه لمعالجة مياه الصرف الصحى، كقرض من أحد البنوك الأمريكية، فى الوقت الذى ما زال فيه هناك نحو 30 مصنعا لم توفق أوضاعها على بحيرة المنزلة.
وزير الرى بدأ جولته بتفقد مشروع حماية وتكريك بوغازى أشتوم الجميل لتطوير وتنمية بحيرة المنزلة، كمرحلة أولى بمحافظة بورسعيد، الذى تقوم بتنفيذه شركة المقاولون العرب، بتمويل من وزارة الزراعة بقيمة 55 مليون جنيه، على أن تقوم الوزارة بإجراء الدراسات العلمية، التى تم الانتهاء منها لتحديد مناطق تطهير البحيرة من الرواسب ضمن منظومة تحسين نوعية المياه لمساحة 50 ألف فدان.
مغازى أشار إلى أن المشروع يهدف إلى معالجة مشكلة مياه البحيرة وتحسين جودة المياه بها وتنمية الثروة السمكية، وذلك من خلال ضمان حرية حركة المياه بين البحر والبحيرة بالشكل الذى يؤدى إلى عودة البحيرة إلى سابق عهدها، عندما كانت واحدة من أهم مصادر الثروة السمكية بالبلاد، وحماية وتأمين المنطقة الشاطئية شرق ميناء دمياط بما فيها المنشآت الحيوية، كما تمكن هذه المشروعات محافظة دمياط من تعظيم الاستفادة سياحيا واقتصاديا من هذه المناطق، خصوصا أنها تمثل الامتداد الطبيعى والوحيد لمدينة رأس البر.
كما تفقد مغازى أيضًا خلال جولته مشروعات هيئة حماية الشواطئ بمحافظة دمياط، وقام بافتتاح مشروع حماية المنطقة شرق ميناء دمياط، كمرحلة أولى، الذى تم الانتهاء منه بتكلفة إجمالية بلغت نحو 4 ملايين جنيه، ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من ذات المشروع بتكلفة 19 مليون جنيه.
من جانبه قال أحمد أسامة رئيس مجلس إدارة هيئة حماية الشواطئ، إن جملة استثمارات الهيئة بمحافظة بورسعيد تقدر بنحو 178 مليون جنيه، بينما أدت هذه المشروعات إلى استقرار المنطقة الشاطئية بالمحافظة، وحمايتها من النحر وتراجع خط الشاطئ، وحماية المنشآت الحيوية والاستثمارية والقرى السياحية وطريق بورسعيد-دمياط، فى الوقت الذى بلغت فيه جملة الاستثمارات بمحافظة دمياط نحو 315 مليون جنيه، أدت إلى اكتساب أراض جديدة بمدينة رأس البر تقدر بنحو 2 مليار جنيه، وخلق فرص عمل وتنمية المدينة سياحيا واقتصاديا، مؤكدا أن التغيرات المناخية وارتفاع مستوى سطح البحر يمثلان عنصرا هاما ومؤثرا عند دراسة وتصميم مشروعات حماية الشواطئ، وهى من العوامل التى تأخذها الهيئة فى اعتبارها عند تصميم مشروعاتها