تفقد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، اليوم، مشروع حماية وتكريك بوغازي أشتوم الجميل، لتطوير وتنمية بحيرة المنزلة بمحافظة بورسعيد، وتنفذه شركة المقاولون العرب بتمويل من وزارة الزراعة، بقيمة 55 مليون جنيه، على أن تجري الوزارة الدراسات العلمية، وجرى الانتهاء منها، لتحديد مناطق تطهير البحيرة من الرواسب، ضمن منظومة تحسين نوعية المياه لمساحة 50 ألف فدان. وقال مغازي: إن المشروع عبارة عن امتداد للرأسين البحرين المحددين لبوغاز الجميل الجديد، مع تكريك منطقتي البوغاز القديم والجديد، واستخدام الرمال الناتجة وتقدر بأكثر من 700 ألف متر مكعب في تغذية شواطئ بورسعيد، ما يؤدي إلى تنميتها سياحيًا واقتصاديًا، مشيرًا إلى أن المشروع يعتبر المرحلة الأولى من مشروع تطوير وتنمية بحيرة المنزلة، لافتًا إلى دراسة أعمال داخل البحيرة لاستكمال أعمال تطويرها، بما يضمن معالجة مشكلة التلوث. وقال المهندس أحمد أسامة، رئيس مجلس إدارة هيئة حماية الشواطئ، إن جملة استثمارات الهيئة بمحافظة بورسعيد تقدر ب178 مليون جنيه، لافتًا إلى أن المشروعات أدت إلى استقرار المنطقة الشاطئية بالمحافظة، وحمايتها من تراجع خط الشاطئ، وحماية المنشآت الحيوية والاستثمارية والقرى السياحية وطريق بورسعيد ودمياط. وأضاف رئيس قطاع حماية الشواطئ أن جملة استثمارات الهيئة بمحافظة دمياط بلغت 315 مليون جنيه، لافتًا إلى اكتساب أراضي جديدة بمدينة رأس البر تقدر 2 مليار جنيه، وخلق فرص عمل بالمدينة، مؤكدًا أن التغيرات المناخية وارتفاع مستوى سطح البحر يمثلان عنصرًا مهمًا ومؤثرًا عند دراسة وتصميم مشروعات حماية الشواطئ. فيما افتتح «مغازي»، مشروع حماية المنطقة شرق ميناء دمياط، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 4 ملايين جنيه، ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من ذات المشروع بتكلفة 19 مليون جنيه. وقال الوزير: إن الهدف من المشروع حماية وتأمين المنطقة الشاطئية شرق ميناء دمياط، بما فيها المنشآت الحيوية، وتعظيم الاستفادة سياحيًا واقتصاديًا. وافتتح وزير الري مشروع حماية المنطقة غرب لسان رأس البر، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 33 مليون جنيه، ويهدف إلى حماية جسم الحائط البحري القديم، المنشأ خلال فترة الثمانينات، وتعرض إلى بعض الانهيارات، وحماية المنطقة الأولى بمدينة رأس البر من مشاكل الغمر بمياه البحر، خلال فترات النوات والأمواج العالية، واكتساب أراضٍ جديدة تقدر بأكثر من 25 ألف م2 بمنطقة غرب اللسان. و قال المهندس العربي محمد القشاوي، مدير عام حماية الشواطئ ببور سعيدودمياط، إن إجمالي مساحة التعديات على بحيرة المنزلة بلغ حولى 80 ألف فدان، مشيرًا إلى أنه "بسبب التعديات وعمليات التجفيف التي تتعرض لها البحيرة انخفضت مساحتها من 170 ألف فدان حتى 2010 إلى 90 ألف فدان 2014". وأضاف القشاوي أن الثروة السمكية تأثرت حيث انخفضت الطاقة الإنتاجية للبحيرة من 175 ألف طن سنويًا إلى 75 ألف طن معظمها من الأسماك الصغيرة والمعرضة للتلوث، مرجعًا السبب في ذلك إلى التدهور البيئي نتيجة للصرف الصحي غير المعالج والصرف الصناعي والصرف الزراعي الذي يصب فيها بصفة مستمرة عن طريق المصارف التي تصب في البحيرة ومنها مصرف بحر البقر ومصرف بحر حادوث ومصرف المطرية والسرو، بالإضافة إلى عدد المصانع التي ترمي مخلفاتها في البحيرة.