قال سامح شكري وزير الخارجية، إن موسكو دعت لاجتماع للمعارضة السورية، وهناك تقبل من المعارضة للاجتماع ولم تعترض أو تمتنع عن الذهاب. وأكد أنه لم يسمع امتناع أي من قوى المعارضة عدم الرغبة في الذهاب لموسكو. وأوضح أن هدف دعوة موسكو هو فتح مجالات الحوار بين المعارضة والنظام السوري. وأشار شكري، في تصريحات للصحفيين خلال حصاد العام، إلي أن روسيا دولة ذات أهمية ولها اتصال مباشر بالوضع في سوريا، وهناك تفاعل من قبل المعارضة علي الدعوة الروسية ويجب طرق كل الأبواب فلن نترك بابًا دون أن يتم محاولة تفعيله إذا كان في مصلحة الشعب السوري. ولفت إلى أن المعارضة لها أن تقدر مدى احتياج الشعب السوري والعناصر السياسية التي تؤهل للوصول إلي توافق ولن يفرض عليها شيء، لأنه غير وارد أن تقبل شيئًا لا يقبله الشعب السوري. وحول عدم الوفاء بتعهدات مؤتمر المانحين لغزة، قال شكري، إن التعهدات لم يتم الوفاء بها حتي الآن نظرًا لعدم الثقة من قبل المجتمع الدولي الذي أقدم علي هذه التعهدات لعدم وجود حل دائم وتعثر المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشار إلي أن التصعيد الذي حدث وعدم وجود الإرادة السياسية الحقيقة بين الطرفين تسبب في عدم استكمال هذه المفاوضات، فضلاً عن وجود مؤثرات خارجية أدت إلى تعطيلها. وقال شكري، إن هناك رغبة مشتركة بين النرويج ومصر لتفعيل نتائج مؤتمر إعادة الإعمار خلال الزيارة المرتقبة لوزير خارجية النرويج لمصر في الثامن من يناير المقبل، مع نائب رئيس الوزراء الفلسطيني لتقييم الموقف وبحث كيفية الوفاء بهذه التعهدات. وتابع أن هناك حاجة لوضع آلية تنفيذ مقررات مؤتمر إعمار غزة وإعادة وجود السلطة الفلسطينية إلى غزة مرة أخرى، وأن المجتمع الدولي يرهن مساهماتها في الإعمار باستعادة السلطة الفلسطينية لوضعها، ولديه ثقة في السلطة الفلسطينية ورغبة في إعادة الإعمار من خلال السلطة الفلسطينية.