تلقى المكتب الفني للنائب العام، المستشار هشام بركات، بلاغا من أسرة المهندس عبدالرحمن كمال، عضو جمعية رسالة الخيرية، تدّعي فيه على جهاز الأمن الوطني، ورئيس مباحث قسم أكتوبر أول، باختطاف نجلهم وتعذيبه، حتى الموت ب"سجن العازولي الحربي". ذكرت الأسرة في بلاغها الذي حمل رقم "25994 لسنة 2014، عرائض النائب العام"، أن عبدالرحمن الذي لُقّب ب"مهندس الخير"، تعرض لتعذيب وحشي، أدى إلى إصابته بكسر مغلق بالذراع، و توفي أثناء إجراء عملية جراحية لتثبيت الكسر بشرائح ومسامير، وذلك بعد أن ألقت قوات الأمن التابعة لمباحث قسم أكتوبر أول، القبض عليه، بعد منتصف الليل، يوم 22 سبتمبر الماضي، من منزله الكائن بالحي الثامن بالمجاورة السادسة بمدينة 6 أكتوبر، واقتياده إلى جهة غبر معلومة. أوضح البلاغ أن أسرة خريج كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وعضو جمعية رسالة للأعمال الخيرية، علمت عن طريق العديد من المدنيين المحتجزين بسجن "العازولي الحربي" الكائن بمعسكر الجلاء، التابع للجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية، بأن نجلها محتجز بذلك السجن، وبعد البحث والتحري أكد بعض المساجين المفرج عنهم، أن عبد الرحمن أصيب بكسر مغلق في ذراعه، وكدمات ونزيف داخلي، جراء التعذيب المستمر بسجن "العازولي" وتوفي أثناء إجراء عملية جراحية له. استغاث والد عبدالرحمن بالنائب العام، لتسليمه جثمان نجله الوحيد، والتصريح بدفنه في مقابر العائلة، معتبرا ذلك أدنى حقوق الإنسان، كما طالب البلاغ بفتح تحقيق في واقعة اختطاف ابنهم واحتجازه في مكان غير مخصص لاحتجاز المدنيين، وغير خاضع للنيابة العامة.