في فضيحة من العيار الثقيل، نجحت وكالة بريزنتيشن للإعلان، في الفوز بأن تكون الراعي الإعلاني الجديد لقناة «نايل سبورت»، وهي قضية خطيرة لأن السماح لهذه الوكالة المثيرة للجدل دائما يعد تدخلا للجانب القطري بشكل غير مباشر في ماسبيرو الذي لم تستطع أن تغزوه من الباب فإذا بها تقفز من الشباك. ففي الوقت الذي تثور فيه أقاويل حول عدم قانونية العرض الذي فازت به الوكالة لرعاية القناة كشفت مصادر مطلعة أن محمد كامل، رئيس وكالة بريزنتيشن للإعلان، ليس إلا واجهة لرجل الأعمال القطري محمد بن همام الذي كان صديقا شخصيا للكابتن هاني أبو ريدة عضو الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكانا الاثنان أصدقاء في الاتحاد وهو السبب في أن يحل بن همام شريكا رئيسيا في وكالة «بريزنتيشن» . أي أن هذا الكلام إذا صح فمعناه ببساطة أن قطر ستسيطر على قناة نايل سبورت وما بها من مواد إعلامية حالية وتراثية لا تقدر بثمن وأنها إذا نجحت في ذلك فليس غريبا أن تمتد يدها إلى باقي القنوات الأخرى في ماسبيرو بحجة رعاية القنوات ولا يخفى على أحد أن الرعاة الإعلاميين هم الذين يسيطرون بشكل رئيسي على كل ما يذاع بالقنوات ومن ثم على ذائقة المستمع والمشاهد وليس بعيدا أن يتطور الأمر لنرى على شاشة ماسبيرو عددا من مذيعي قناة الجزيرة وأخواتها بحجة التعاون المشترك والرعاية الإعلامية. اللافت أن فوز الوكالة بالرعاية تم باحترافية منقطعة النظير، فبعد انسحاب شركتى «Promo Ad ز سس تقدمت بريزنتيشن بعد أن علمت من مصادرها الخاصة بذلك قبل إلغائها بنصف ساعة فقط ، وبالتالى كان من حق الجهة الإدارية بماسبيرو أن تمنح الوكالة حق الرعاية باعتباره العرض الوحيد الذى قدم لها، وبعد أن رصدت الوكالة للمزايدة 30 مليون جنيه فقط فى البداية فوجئت بعد فتح المظاريف أن السعر التقديرى 45 مليون جنيه فأضافت على المبلغ التقديري 500 ألف جنيه أخرى لتفوز بالمزايدة مقابل 45.5 مليون، وهو أمر يدل على مدى ما تمثله قنوات ماسبيرو بالنسبة لهذه الشركة. وتأتي أهمية هذا الموضوع في هذه الفترة لأن عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ينوى طرح عدد مماثل من قنوات المتخصصة للممارسة الإعلانية كقناة نايل دراما ونايل سينما وغيرها من القنوات ومن ثم فإن التركيز في البحث عن الرعاة هو المهم لأن اتفاقاتهم بعد أن تكون نافذة يصعب إلغاؤها ومن ثم يصعب التصرف حينما تكون الفاس وقعت في الراس ومن ثم فمن الآن يجدر بالمسئولين في ماسبيرو أن يحسنوا الاختيار وليست القضية هي جمع الأموال فقط . وعلى جانب آخر سيطرت حالة من الغضب على العاملين في قناة نايل سبورت لعدم إبلاغهم بالاجتماع الذي عقده أحمد شكري رئيس القناة وحسين زين رئيس قطاع المتخصصة مع القائمين على وكالة بريزنتيشن الراعي الإعلاني الجديد للقناة نايل سبورت وتساءلوا عن سر عدم تلقيهم أي خطاب أو دعوة رسمية تفيد بانعقاد هذا الاجتماع.