“ثورة يناير لم تمت لأنه لم تولد من الأساس” تحت هذا العنوان كتب الباحث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى “إريك تريجر” تقريرًا ردًا على تعليق مراسل شبكة “سي أن أن الأمريكية” حول براءة مبارك بأن ثورة مصر توفت . وتناول الكاتب في تقرير بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، رأي المصريين في ثورة يناير أن كثيرا من هؤلاء المصريين رحبوا بثورة يناير من أجل أمرين أولا ، إنهاء حكم مبارك الذي استمر لمدة 30 عاما، ثانيا، منع خلافة ابنه جمال. وأكد الكاتب أنه من خلال زيارته لمصر فهم السبب الرئيسي لعدم وفاة الثورة ببراءة حسني بأن الثورة الحقيقية لم تحدث أصلا لأن كتلة حاسمة من المصريين يريدون الاستقرار، أكثر من الإصلاحات المؤسسية التي تتطلب ثورة حقيقية. وأشار الكاتب، أنه من خلال حديثه مع عدد من المصريين فأن الشعب رحب بالجيش بالسلطة بعد سقوط مبارك، واثقين من أن الجيش كقوة استقرار مضيفا أن كثير منهم دعم جماعة الإخوان المسلمين بشكل ساحق في الانتخابات البرلمانية 2011-2012 لترشيح محمد مرسي لرئاسة الجمهورية ، لأنهم رأوا إن الإخوان كحركة سياسية منظمة تنظيما جيدا لذا من الممكن أن توفر الاستقرار وهي الكلمة التي استخدموها خلال حملاتهم الانتخابية. وأضاف الكاتب:” بعد أشهر من الاضطرابات السياسية الواسعة خلال حكم مرسي ،دعمت هذه الكتلة الحرجة من المصريين عزل مرسي من أجل عودة الاستقرار مرة أخرى”.