حذر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، من تزايد مؤشرات العودة إلى حالة الحرب الباردة، التي سادت العالم طيلة خمسة عقود في القرن الماضي، وأثرها في خلق مناخ الاستقطاب على الصعيد الدولي، وتبعات ذلك على الدول النامية. وقال موسى، في بيان صحفي صدر عن مكتبه اليوم الثلاثاء، إنه شدد خلال كلمة ألقاها في مؤتمر بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين بعد المائة لميلاد الزعيم الهندي "جواهر لآل نهرو" حاجة الدولة النامية الآن إلى تذكر تجربة دول عدم الانحياز التي ظهرت في خمسينيات القرن الماضي وكانت بمثابة قطب ثالث احتمت به العديد من الدول النامية من تأثيرات الحرب الباردة. وأسس نهرو، أول رئيس وزراء للهند بعد استقلالها عن بريطانيا عام 1947، حركة عدم الانحياز في منتصف الخمسينيات بمشاركة زعماء مثل الزعيم جمال عبد الناصر والزعيم اليوغسلافي جوزيف تيتو. وذكر البيان أن موسى تحدث عن نهرو ودوره المهم في توحيد الهند واستقلالها، ورؤيته ودوره العالمي عندما تعاون مع الزعيم جمال عبد الناصر لإطلاق حركة عدم الانحياز في وقت وصل فيه الاستقطاب الدولي إلى ذروته وتنازعت الصراعات الاقتصادية والأيديولوجية العالم.