كشفت مصادر تركية اليوم الثلاثاء عن بوادر أزمةجديدة بين تركيا وإسرائيل على خلفية رفض إسرائيل بيع قطع غيار للشركة المصنعةللقمر الاصطناعي التركي جوك تورك - 1 المخصص لأغراض التجسس والاستطلاع إلابعد الحصول على ضمانة بعدم جمعه معلومات من إسرائيل .وذكرت المصادر أن تركيا كانت اتفقت مع شركة تليسبازيو الإيطالية علىتصنيع القمر بعد فوزها فى المناقصة الخاصة بتصنيعه ، والتي كانت قد شاركت فيهاشركة آى إيه آي الإسرائيلية في عام 2009 ، وخسرتها بسبب اشتراطها عدم قيامالقمر التركي بأية أعمال استكشافية فوق إسرائيل .وتابعت المصادر أن الشركة الإيطالية التي بدأت تصنيع القمر ، وجدت نفسها مضطرةلأن تطرق باب إسرائيل للحصول على بعض قطع الكاميرات الحساسة اليكتروبوتيك التي تستخدم لجمع المعلومات ، والتى تعد إسرائيل أفضل من يقوم بتصنيعها فىالعالم .واشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على بيع هذه القطع الإستراتيجيةبشرط واحد وهو ألا يقوم القمر التركي بالتحليق فوق إسرائيل ، ودفع هذا الشرطالشركة الايطالية الى موقف صعب وحرج للغاية بالإضافة الى انه سبب انزعاجا كبيراللجانب التركي .وقالت المصادر إن الاتصالات لا تزال جارية للتغلب على هذه المشكلة ، لكن بسببذلك لن يتم الانتهاء من مشروع القمر التركي فى الموعد الذى كان مخططا له ، وهوعام 2013 ، وقد يتم تعليقه إذا تمسكت إسرائيل بشرطها.ويهدف نظام القمر الصناعي جوك تورك -1 ، البالغة تكلفته 270 مليون دولار إلىجمع معلومات استخبارية وصور عالية الدقة لجغرافية ممتدة من أوروبا الى القوقازوالشرق الأوسط لتعزيز موقف تركيا في مجال مكافحة النشاط الإرهابي لمنظمة حزبالعمال الكردستاني الانفصالية و السيطرة على الغابات والتنبؤ بالكوارث الطبيعيةوبيانات الخرائط الجغرافية لتلبية احتياجات كثيرة في المجالات المدنية .